انتقد عدد كبير من رواد موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" مبادرة الشيخ محمد حسان التي يدعو من خلالها المصريين للتبرع لحملة "صندوق العزة"، والتي طرحها لجمع 100 مليار جنيه للاستغناء عن المعونة الأمريكية لمصر . وقد نشر عديد منهم صورة لحسان وهو في زيارته إلى مقر مشيخة الأزهر، وهو في سيارته التي وصفها عديد منهم "بالفارهة" مع تداول أخبار عن تواجده في "فيلا" خاصة به يمتلكها في المنصورة عدا "فيلا" أخرى في مدينة 6 أكتوبر. وطالب عديد منهم بأن يقوم الشيخ بالعيش مثله مثل أغلب المصريين دون مظاهر الترفيه، لأنه يدعو الشعب المصري إلى التبرع للوطن، وقال أحدهم "لم لا يتبرع حسان للشعب المصري في الأساس ويتخلى عن سيارته". وقام آخرون بكتابة رسالة إلى حسان قالوا فيها "عندما كان السلطان المملوكي قطز يستعد لمواجهة التتار.. واجه صعوبات مالية في تجهيز الجيش، فطلب من الشيخ العز بن عبد السلام إعطاءه فتوى بجواز جمع ضريبة مؤقتة من الشعب، فكان رد سلطان العلماء العز بن عبد السلام، لا يجوز هذا حتى تنفق أنت وأمراؤك أموالكم التي تفيض عن حوائجكم الأساسية، فإن لم تكف جاز ساعتها فقط طلب الأموال من الشعب". وأشعل النقاش حول مبادرة محمد حسان تغريدة كتبها أحد النشطاء على تويتر قال فيها: "هل تستطيع تحديد نوع سيارة محمد حسان صاحب حملة تبرع يا أخي المؤمن بدل ما نجيب فلوس مبارك الغلبان؟". وقال نشطاء على تويتر أيضًا "أنا بقترح الفلوس اللي هيلمها الشيخ محمد حسان توجه لدعم الجيش السوري الحر أبرك وأفيد وأورع في ظل غياب أي جدية لاسترداد الأموال المهربة للخارج يأتي الشيخ محمد حسان بمبادرة للشحاتة على شعب مصر"، ويضيف آخر "مطلوب جمع تبرعات للشيخ محمد حسان علشان يغير عربيته لأنها بيئة وموديل سنتين فاتوا". وطرح أحد النشطاء مسابقة شعبية تدور حول سؤال واحد وهو "ما هي ماركة السيارة الفاخرة التي يستقلها المليونير محمد حسان؟"، الجائزة الأولى: إعفاء الفائز تمامًا من التبرع لجمع مبلغ المعونة، الجائزة الثانية: إعفاء الفائز من نصف مبلغ التبرع، الجائزة الثالثة: إعفاء الفائز من ربع مبلغ التبرع". وكتبت سحر كمال: "ضعونا نضع الأمور في تعريفها الصحيح.. إلى بيعمله الشيخ حسان دا مش مبادرة.. دي جمعيه والمجلس هو اللى هيقبضها الأول". بينما قال آخر "تأتي المعونة الأمريكية من الخارج فتوزعها السلطة على المحاسيب، ثم يطالب الشيخ محمد حسان بجمعها من الغلابة الشقيانين"، وقالت ناشطة "أنا عايزة أعرف الناس إيه مصدر هذا الثراء الفاحش الذي يتمتع به هؤلاء الدعاه. كل واحد يدخل مجال الدعوة ويكون على الأقل دخله متوسط في خلال سنتين تلاقيه بقى مليونير"، بينما علق آخر "بمناسبة مهرجان التبرع للجميع اقترح الآتي: تبرع الشيخ محمد حسان قصر واحد من قصوره. تبرع المجلس العسكري بقصر واحد فقط لمنع معونة العار". يُذكر أن الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان قد أطلق مبادرة حملت اسم "المعونة المصرية" للاستغناء تمامًا عن المعونة الأمريكية، "عسكريًّا واقتصاديًّا".