وقّع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، اليوم الاثين، على بيان "إعلان الدوحة" في ختام المباحثات التي جرت بينهما برعاية قطرية. ونصّ الإعلان على التأكيد على استمرار عمل اللجان ومن بينها لجنة الحريات العامة المكلفة، بمعالجة ملف المعتقلين، وعودة الكوادر الفتحاوية لغزة، وجوازات السفر، ولجنة المصالحة المجتمعية، والتأكيد على ما تَمّ الاتفاق عليه في القاهرة بعمل لجنة انتخابات مركزية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. كما ينص الاتفاق على تأجيل انتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي لأسباب إجرائية كما تتولّى الحكومة الانتقالية برئاسة محمود عباس مهمة الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية، وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بالتزامن مع الانتخابات وفي ختام الإعلان، أكّد أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني أنَّ الوحدة الوطنية لم تعد خيارًا بل مصيرًا مشددًا على أن الأمة العربية تدعم جهود التوافق الفلسطيني. ومن جهته، ذكر خالد مشعل أنَّهم جادّون سواء حماس أو فتح لإنهاء صفحة الانقسام وتعزيز وإنجاز المصالحة الوطنية وتقوية الوحدة في كل مجالاتها سواء الانتخابات أو الإفراج عن المعتقلين للتفرغ لمواجهة العدو الإسرائيلي وإنجاز المشروع الوطني التحرير لإعادة الأراضي المحتلة. وأشار الناشط الفلسطيني خليل شاهين إلى أنّ الإعلان يمثل انقلابًا وانتكاسة لأنّ الرئيس لا يمكنه أن يتولى رئاسة الحكومة وفقًا للقانون الأساسي كما أنّ رئيس الحكومة يجب أن يتولاها مستقل لا يتولى رئاسة السلطة أو رئاسة منظمة أو حركة مثل حركة فتح بالإضافة إلى أنّ الاتفاق جرى بين فصيلين فقط متجاهلاً جميع الفصائل الفلسطينية.