تظاهر آلاف المواطنين في عدة مدن ليبية من بينها طرابلس وبنغازي للمطالبة بأن ينص الدستور الجديد على تطبيق الشريعة الإسلامية وأن يكون الإسلام المصدر الرئيس للتشريع. وهتف المتظاهرون الذين تراوحت أعدادهم ما بين 2000 و3000 شخص، أمس الجمعة، "إسلامية إسلامية"، في إشارة إلى مطالبتهم بتطبيق الشريعة الإسلامية في ليبيا، كما حمل البعض نسخًا من المصحف. وطالب بيان تَمّ توزيعه خلال التظاهرة بإدراج بند في الدستور الليبي المستقبلي ينصّ على اعتماد الإسلام ديانة للدولة، وألا يتم عرضه للاستفتاء كما الحال بالنسبة لباقي القوانين الأساسية. جاءت هذه المظاهرات قبيل مصادقة المجلس الوطني الانتقالي على قانون الانتخابات الذي يواجه اعتراضات كثيرة من منظمات مدنية ومن التيار الإسلامي، ومن المقرّر أن يتوجه الليبيون إلى صناديق الاقتراع في يونيو لانتخاب جمعية تأسيسية تضم حوالي 200 عضو. وقال أحد أبرز الشخصيات الإسلامية الليبية غيث الفخري خلال مشاركته في الاعتصام بساحة التحرير في بنغازي: "المتظاهرون يطالبون بأن تكون الشريعة المرجع للقوانين وأن يتم ذكر ذلك بوضوح في الدستور"، كما أبدى المتظاهرون معارضتهم أي مشروع لتقسيم فيدرالي لليبيا. يُذكر أن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أكد في إعلان "تحرير" ليبيا في 23 أكتوبر بعد 3 أيام على مقتل الزعيم السابق معمر القذافي أن الشريعة ستكون المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا.