في بادرة مستغربة استقبلت دوحة قطر الصحفي الدنماركي فلمنغ روس رئيس تحرير صحيفة جيلاندز بوستن التي أشرفت على نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وذلك ضمن فعاليات مؤتمر اليوم العالمي لحرية الإعلام الذي نظمته منظمة اليونسكو في قطر قبل ثلاثة أيام , وهوما أثار ضجة كبرى داخل وخارج قطر حول من دعاه ؟! ولماذا دعاه ؟! وكيف سمح له بالدخول إلى هذه المدينة الحالمة التي تسمى دوحة الخير ؟! . وتزايدات التساؤلات أكثر بعدما صرحت إحدى الموظفات في مركز الدوحة لحرية الإعلام بأن المركز لم يوجه الدعوة للصحافي وأن من دعاه هو منظمة اليونسكو المشرفة على المؤتمر وهي من استخرجت تأشيرته وطبعت تذاكره بالتفاهم مع المسؤولين فيما التزم الممسؤولون الصمت وسط مطالبات عديدة ومتعالية بإقالة رئيس مركز الدوحة للإعلام الذي وافق على مشاركة هذا الصحافي في المؤتمر الذي يشرف عليه مركزه. وفي بادرة تبدو أشد استغرابا فقد استغرب المذيع المروف خالد العبدالجليل سكوت الجزيرة حيال هذه الزيارة وهي التي كانت كثيرا ما تقف مواقف مشرفة في مثل هذه الأمور . وكانت موجة غضب عارمة عمت أنحاء قطر بسبب دخول الصحفي المسيء لأراضيها , حيث انتقد رئيس اتحاد العلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي قطر بسبب سماحها لهذا الصحفي بزيارتها قائلاً في خطبته التي نقلتها إذاعة قطر على الهواء مباشرة [ هذا الرجل الذي جاء إلى قطر ماكان للدوحة أن تسمح له ] . وأوضح القرضاوي بأنه برغم توضيح المسؤولين له بجهلهم عن خلفيات الرجل وأنه ليس إلا محررا في تلك الصحيفة إلا أن ذلك لايكفي كون الدنماركيين عموماًأساؤوالجميع المسلمين ورفضوا الاعتذار لهم.