أعلن السفير هانز كلينغنبيزغ، سفير مملكة الدنمارك لدى المملكة العربية السعودية، أن رئيس الوزراء الدنماركي، سعادة السيد/ أندرس فوج راسموسن، قد أدان في خطابه بمناسبة العام الميلادي الجديد أي تصريح أو عمل أو تعبير عن الرأي يقصد تشويه صورة مجموعة من الناس بناءً على انتمائهم الديني أو العرقي. هذه التصريحات جاءت كرد فعل للنقاش المحتدم المثار حول حرية التعبير وحدودها بعد نشر اثني عشر رسماً كاريكاتيرياً للنبي محمد في صحيفة دنماركية تدعى يولاندز بوستن. وهذه الصحيفة هي صحيفة خاصة ومستقلة وغير مملوكة من قبل الحكومة ولا تتبع لها أو لأي حزب سياسي في الدنمارك. لقد تم للأسف في هذا السياق تصوير الموضوع كما لو كانت هذه الرسومات جزءاً من حملة للتشهير بالمسلمين في الدنمارك، وهذا بالتأكيد عار عن الصحة، ذلك أن الحكومة الدنماركية تحترم الإسلام كونه أحد أكبر الديانات في العالم. وقد عبر وزير الخارجية الدنماركي، سعادة الدكتور/ بير ستيج مولر، في رسالتين بتاريخ 6 يناير 2006 وجههما لكل من أمين عام جامعة الدول العربية، سعادة السيد عمرو موسى، وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، سعادة البروفيسور إكمال الدين إحسانوغلو، عن تفهم الحكومة الدنماركية للشعور بالألم والاستياء من جانب المسلمين نتيجة للرسومات التي نشرت في الصحيفة الدنماركية. ومن جملة ما تطرق إليه سعادته في رسالتيه المشار إليهما توضيحه بأن حكومة مملكة الدنمارك تحترم الإسلام كونه أحد أكبر الديانات في العالم مؤكداً بأنه ليس لديها أية رغبة أو نية لإهانة أو السخرية من المسلمين أو انتهاج أي سلوك يقلل من احترامهم في أي حال من الاحوال. وقد سبق لوزير الخارجية الدنماركي أن كتب شخصياً في عمود صحفي نشر في صحيفة قومية دنماركية بتاريخ 4 يناير 2006 ونص على التحذير من عدم الاحترام فيما بين الأديان. لقد تم إرسال خطاب سعادة رئيس الوزراء إلى كافة الجهات المسؤولة ومنها مقام وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية.