أعلنت النيجر منح الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي اللجوء السياسي "لأسباب إنسانية"، نافيةً وجود شقيقه سيف الإسلام في أراضيها. وقال الرئيس النيجري محمدو يوسفو، خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارة إلى جنوب إفريقيا استمرّت يومين أمس: "وافقنا على منح الساعدي اللجوء لأسباب إنسانية". ونفى الرئيس النيجري وجود سيف الإسلام في أراضي بلاده، وقال: إنه "ليس موجودًا في النيجر"، ملمحًا إلى إمكانية قبول طلب اللجوء السياسي لسيف الإسلام، مشيرًا إلى أنه "إذا أتى إلى النيجر، سنقوم بما يتعيّن علينا القيام به". وكانت سلطات النيجر قد عبرت مؤخرًا عن أنها لا تعتزم تسليم الساعدي الذي لجأ إلى أراضيها يوم 11 سبتمبر الماضي، وذلك بعدما أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة حمراء لمطالبة الدول الأعضاء ال188 بتوقيفه بناءً على طلب السلطات الليبية الجديدة. وتوجه هذه السلطات للساعدي عدة اتهامات من بينها "ترهيب الناس والاستيلاء على أموال عندما كان يتولّى إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم". وكانَ رئيس الوزراء النيجري بريغي رافيني قد أكّد الشهر الماضي أنه "ليس واردًا" تسليم الساعدي لليبيا حتى يتم التأكد- على الأقل- من توفير محاكمة عادلة له. يذكر أن الإنتربول أصدر مذكرات توقيف للعقيد القذافي وسيف الإسلام بناء على طلب من المحكمة الجنائية الدولية. واتهم القذافي ونجله بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.