أكد الشيخ حمد بن سعود آل عبدالرحمن آل ثاني الذي ظهر في مقطع مصوّر يدفع الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودي، أثناء العزاء في ولي العهد السعودي الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وهو المقطع الذي حصل على نسب مشاهدة قياسية على موقع "يوتيوب"، أنه لم ينتبه لما حصل وكان يبحث عن مخرج وكان أمامه طريق ضيق فدخل من هذا الطريق لتفادي الزحام. وقال الشيخ حمد، في حوار خاص مع "العربية.نت"، إنه كانت له مداخلة عبر إذاعة "mbc fm" أوضح خلالها أنه لم ينتبه للموضوع إلا بعد أن وجد المقطع على موقع "اليوتيوب" وعليه تعليقات كثيرة بأنه دفع الأمير مقرن، بالرغم من أنه لا يعرف الأمير مقرن، وكانت هذه أول مرة يلتقيه فيها، وهو يعرف اسمه ولكن لا يعرفه شخصياً. مشاهدة قياسية وكان مقطع الفيديو قد حاز على نسب مشاهدة فاقت المليون مشاهدة، بينما بلغت مشاهدة مقاطع أخرى أكثر من 400 ألف مشاهدة، كما جرى تداول المقطع بشكل كبير على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وكان الأمير مقرن قد قال لبرنامج "واجه الصحافة" في تعقيبه على المقطع: "إن الرجل لا يقصد شيئاً، وأقول إنني لا أعرف الرجل ولا يعرفني، ثم إذا الواحد عانى ليُعزي، لا أعتقد أنه يريد أن يُؤذي أي أحد". ونفى الشيخ حمد خلال مقابلة مع "العربية.نت" أن يكون الدفع متعمداً، فالموضوع برأيه عادي جداً ولكن أُخِذَ بشكل كبير وحرّف وحور وكتبت عليه عبارات كثيرة بأن هذا الدفع مقصود, أما بالنسبة له شخصيا فهو لم ينتبه إلى ذلك ولا يعرف كيف حصل، معربا عن اعتقاده بأن هذا التحريف على المقطع وكتابة العبارات خلفه مقاصد مغرضة، مشددا على أن من قاموا بذلك لا يستطيعون فعل شيء لأننا أكبر سواء نحن في قطر أو إخواننا في السعودية وأنا في بداية الأمر لم ألق له أي اهتمام لثقتي بنفسي وثقتي بإخواني في السعودية لأنهم يعرفونني ويعرفون أن هذا الشيء من المستحيلات، أن أقصد شيئاً أو أعمل شيئاً عن قصد لكن حينما رأيت بأن الأمور تطورت أصريت أنني أعمل لهذه الخرافات والافتراءات التي ليس لها أول ولا آخر. EMBED src="http://youtube.com/v/OfM8uQWqpIg" quality=high loop=true menu=false WIDTH=500 HEIGHT=400 TYPE="application/x-shockwave-flash" لا علاقة سابقة مع الأمير وعن عدم الاعتذار عن الواقعة، قال إنه أصلاً لم ينتبه لأي شيء حصل لكي يعتذر منه وإن كان هذا الشيء أغضب الكثير فأنا أعتذر للأمير مقرن والشعب السعودي وأنا لم أنتبه لأي شيء إلا بعد انتشاره في موقع "اليوتيوب" وجاءت عليه تعليقات وكنت والله أسخر منها لأنه لا يوجد شيء في الحقيقة، ولكن حينما لاحظت بأن الأمور تطورت خرجت وأكدت ذلك. ونفى الشيخ حمد وجود علاقة بينه وبين الأمير مقرن، مبيناً أنه يسمع باسمه ولكن لا يعرفه شخصياً، لكن علاقتنا نحن وإخواننا في السعودية جميلة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وممتدة إلى وقتنا الحاضر ونحن علاقتنا لا يوجد بها شك فنحن الأسرة الوحيدة مع إخواننا في السعودية التي لا تتأثر علاقتنا الأسرية بما يشوب السياسة أحياناً. وعن ردود الفعل على مقطع "اليوتيوب"، قال إنه في البداية كان ساخراً منها ولم يلق لها بالاً ولكنه أحب أن يكون هناك توضيح لأن الكلام كثر حول هذا الموضوع لكي لا يدخل في نفوس الكثيرين الشك من أهل الدعايات الكاذبة. وحول موقف الحكومة القطرية بعد انتشار المقطع، قال الشيخ حمد إنه لا يعتقد أن هذا يؤثر على حكومة قطر ولا على حكومة السعودية ولا على علاقتهما، وأضاف: "هذا كلام ناس مغرضة وكلنا نعرف هذا الشيء ولا أعتقد أن علاقتنا يؤثر عليها مثل هذه الأشياء لأن علاقتنا مع إخواننا في السعودية لا يؤثر عليها كلام وتعليقات غير صحيحة". محب للسعودية وتحدث الشيخ حمد عن نفسه نافياً أن يكون شخصاً غير معروف، وقال إنه معروف ومتواجد في الساحة الشعرية وغيرها وأنه ليس مثل بقية الشعراء الذين يفتخرون بالشعر "لا شك بأن الشعر ميزة ولكن ليس الشعر كله". وبيّن أنه لا يشغل منصبا في حكومة قطر، قائلا: "إن الرجال يُعرفون بشخصياتهم وليس بمناصبهم والذين تصنعهم المناصب قد يكون هناك من يستحق وهناك من لا يستحق". وعن علاقته بالأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز، أكد أن العلاقة بين البلدين يعجز عنها الكلام فهذه علاقات قديمة منذ عهد الملك عبدالعزيز وأكملها من أتى من بعده إن كان حاكماً أو كان من الأسرة، فأنا علاقتي الوطيدة والاتصال بيني وبين الأمير نايف بن عبدالعزيز والأمير أحمد بن عبدالعزيز هي الاتصالات الأكثر حميمية أما بالنسبة للأمير سلطان بن عبدالعزيز، فهو محبوب وهو شخصيا ممن يحبونه ويحملون له كل الحب والتقدير، مبينا أن كثرة مشاغل الأمير سلطان تمنعنا من مقابلته، موضحا أنه لم يلتق بالأمير الراحل إلا مرة واحدة لكنه كتب قصيدة قيل له إنها وصلت للأمير سلطان وهذا أقل ما نكتبه في شخصية يعجز عنها الوصف فإنسانيته عمقها بعيد جداً جداً هو متميز بهذه الإنسانية على الكثير. وحول تواجده الدائم في السعودية أوضح أنه من محبي السعودية ومحبي أهلها ومتواجد بشكل دائم فيها خصوصاً في فترات الشتاء والربيع واستقراره الدائم يكون عند الإبل أو في مزرعته. الشعر من أجل الشعر وأوضخ أنه يكتب الشعر من أجل الشعر حقيقة فالشعر له أغراض عدة "وتناولت الكثير من أغراضه سواء الاجتماعية أو الغزلية". وقال إنه كتب في حياته ثلاثة قصائد مدح الأولى كانت في رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لما مرض، موضحا أن علاقته مع الشيخ زايد محدودة جداً فهو لم ير الشيخ زايد منذ مرض وحتى توفي, القصيدة الثانية كتبها في الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعد عودته العلاجية عام 2009م والقصيدة الثالثة كتبها في أخيه وصديقه الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وهي بعد فترة التحكيم والحوار بعد الأشياء البسيطة التي حدثت وانتهت بفضل رب العالمين. ومن أبيات قصيدته في الأمير سلطان والتي نشرتها عدة صحف سعودية: لا هنت يا متعب إلى الطيب الأقدام يا من حملت لقمة المجد شعلة يا من بهاماته على فوق الأوهام وجعل الحوادث عند همته سهله مواقفه تشهد بها صدق الأقلام جبلة ما هي تصنع وضحله للطيب قاموس تدونه الأيام وشخصه حوا تصنيف دقه وجله سلطان لا صغرو كبيرين الأحجام تلقى له في ساحة المجد نقله وعن عدم كتابة قصيدة مدح في حكومة قطر، قال إن القصائد وهذا الكلام يجب أن يكون واضحاً فالقصائد التي كتبتها في الشيخ زايد والأمير سلطان كانت في حال مرض وأنا في الحقيقة معجب بهذه الشخصيات لأنهم رجال يوجد بهم نخوة وكرم ولهم مواقف تسجل لهم مكانة عند الناس فأنا أحب هذه الشخصيات بالرغم من أن علاقتي بهم محدودة وكتبت القصائد وأنا لم أزر أي أحد منهم. وحول مرافقيه في رحلات القنص قال إنه لم يرافق أحدا من الشخصيات، "وكنت أرافق والدي الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني فترة وتوفي وعمري في العشرينات عام 1973 ومن بعده أنا أقنص برفقة زملائي". وبيّن أن والده لم يشغل أي منصب في حكومة قطر ولكن الوالد من المعروفين في الاستشارة وكذلك متميز بعلاقته بحكومة السعودية وورثناها من بعده وعلاقة آل ثاني عموما جميلة مع آل سعود ولكن الوالد وإخوانه لهم علاقة خاصة. وعن المدن التي يفضلها للقنص قال إن السعودية في الفترة الماضية كان فيها شيء من القنص ولكن في الآونة الأخيرة لا يوجد وأنا لم أقنص في السعودية وبالنسبة لدولنا العربية فالعراق أفضل شيء للمقناص وآخر مرة قنصت كانت في العراق العام الماضي.