الأمير سلطان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود كان يعد من أقوى الشخصيات في العائلة المالكة السعودية، وهو الابن الخامس عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور والذين يتوارثون منذ عقود عرش المملكة. ولد في الرياض عام 1924، ودرس على أيدى مدرسين خاصين، وكذلك في مدرسة خاصة بالأمراء. روابط ذات صلة وفاة ولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز عملية جراحية ناجحة لملك السعودية موضوعات ذات صلة السعودية ووالدته هي الأميرة حصة بنت أحمد السديري، وهو أحد من يطلق عليهم مصطلح "السديريون السبعة" (أبناء الملك عبد العزيز من الأميرة حصة) وهم الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، والأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير عبد الرحمن، والأمير تركي، والأمير سلمان، الأمير أحمد. بدأ حياته السياسية بتولي إمارة منطقة الرياض عام 1947، وعين وزيرا للزراعة والمياه عام 1953 ثم المواصلات عام 1955، وينسب إليه الفضل في تأسيس وتطوير الخطوط الجوية السعودية. "السديريون السبعة" الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود. الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود. الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود. الأمير تركي الثاني بن عبد العزيز آل سعود. الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود. الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود. الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود. وعين وزيرا للدفاع في أكتوبر/تشرين الأول عام 1962، وبعد وفاة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود في 13 يونيو 1982 وتولي أخيه فهد الحكم عين نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى مسؤوليته كوزير للدفاع. وبعد وفاة الملك فهد في الأول من اغسطس/ آب 2005 عين وليا لعهد اخيه الملك عبد الله ونائبا اول لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع. وكان أول ظهور له في محفل دولي بعد توليه ولاية العهد خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حين ألقى كلمة بلاده امام الجمعية في 15 سبتمبر/أيلول 2005. يقول المحللون إن سلطان قاد برنامج تحديث القوات المسلحة السعودية بإبرام صفقات تسلح مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وكان من أبرز مؤيدي التحالف مع الولاياتالمتحدة، وشجع شراء كميات كبيرة من الأسلحة من الولاياتالمتحدة بما فيها الدبابات والمروحيات والصواريخ وأنظمة الإنذار (أواكس) المحمولة جوا في صفقات وصلت قيمتها إلى 100 مليار دولار. كما زاد عدد جنود الجيش السعودي إلى أكثر من 100 ألف. وبعد هجمات سبتمبر/أيلول 2001 أيد بقوة جهود تعزيز العلاقات مع الولاياتالمتحدة، كما أن نجله الأمير بندر عمل لنحو عشرين عاما سفيرا للمملكة في واشنطن. ورغم ذلك فقد نأى بنفسه عن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، أسوة ببقية أفراد العائلة المالكة السعودية. وجاء اختياره وليا للعهد ليضعه في المرتبة الأولى لوراثة العرش، لكن سرعان ما بدأ يعاني من مشكلات صحية أبعدته في فترات كثيرة عن العمل العام. مشكلات صحية فقد ترددت أنباء عن إصابته بسرطان في القولون عام 2004 ، وزار جنيف في أبريل/ نيسان 2008 لاجراء ما وصف بأنه فحوص روتينية بحسب المصادر الرسمية السعودية. وتوجه سلطان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 الى الولاياتالمتحدة لاجراء فحوص وتلقي علاج طبي بحسب ما اعلنت السلطات السعودية التي لم تكشف حقيقة مرضه. وقد خضع لجراحة في نيويورك في فبراير/ شباط 2009، وبعد ذلك توجه سلطان إلي قصره في أغادير بالمغرب لقضاء فترة نقاهة استمرت حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول من ذلك العام. وقد وصفت أحدى البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس الأمير سلطان بأنه "غير مؤهل لقيادة البلاد" نظرا لوضعه الصحي وكبر سنه. وفي مارس/ آذار 2009 عين الملك عبد الله وزير الداخلية نايف بن عبد العزيز في منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء وفي يونيو/حزيران 2011 عاد ولي العهد السعودي مجددا إلى الولاياتالمتحدة للعلاج، وأجرى الملك عبد الله جراحة أخرى في الظهر بالرياض في أكتوبر/تشرين الأول 2011 ليرأس الأمير نايف اجتماع مجلس الوزراء. اللافت أنه بعد اختيار الأمير سلطان وليا للعهد بنحو عام أعلن العاهل السعودي عبد الله تغيير نظام تولى العرش وولاية العهد من خلال مرسوم تشكيل "هيئة البيعة" الذي صدر في أكتوبر/ تشرين الاول 2006. وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول 2011 أعلن الديوان الملكي السعودي رسميا وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز عن عمر ناهز 86 عاما.