حيت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الثلاثاء «انتصار ليبيا» خلال زيارة مفاجئة إلى طرابلس، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة توحيد مختلف الميليشيات الليبية لتفادي خطر أي حرب أهلية. وقالت كلينتون في أول زيارة لمسؤول أميركي على هذا المستوى لليبيا منذ عام 2008 إن «الولاياتالمتحدة فخورة بوقوفها إلى جانبكم في معركتكم من أجل الحرية وستستمر في ذلك إذا واصلتم هذه الرحلة، مع احترام سيادتكم والوفاء بصداقتنا». وقالت خلال اجتماعها مع رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل أنها مدركة بأن «المعارك الدامية ما زالت مستمرة» مضيفة إن «الحلف الأطلسي والتحالف الدولي سيواصلان حماية المدنيين الليبيين إلى أن ينتهي تهديد القذافي». متمنية بالقبض على العقيد الليبي معمر القذافي أسيراً أم قتيلاً قريباً. وأشارت إلى أنه «من الأمور التي يجب تسويتها توحيد مختلف الميليشيات في جيش واحد يمثل الشعب الليبي» وذلك رداً على سؤال عن مخاطر وقوع حرب أهلية في ليبيا حيث ظهرت توترات بين فصائل مختلفة شاركت في تحرير البلاد. وأعلنت كلينتون كذلك عن مجموعة من البرامج الجديدة التي تهدف إلى توثيق العلاقات الأمريكية-الليبية. من جانب آخر وقعت عمليات قصف كثيفة ومعارك شوارع عنيفة صباح الثلاثاء في اثنين من أحياء سرت انكفأ إليهما آخر الموالين لمعمر القذافي، غداة سقوط بني وليد، المعقل الآخر للموالين للقذافي. واعلنت قوات المجلس الوطني الانتقالي أن 23 من عناصرها على الأقل قد أصيبوا خلال خمس عشرة دقيقة من المعارك التي اندلعت ظهراً، فيما تسمع في الشوارع أصداء القصف المدفعي. ويشارك مئات المقاتلين في المعارك الدائرة في شوارع حيي «الدولار» و»الرقم 2» اللذين يتحصن فيهما آخر الموالين للزعيم الليبي الفار. وكان الثوار الليبيون أعلنوا مساء الاثنين أنه أحكم سيطرته على كامل مدينة بني وليد. حيث أكد مصدر من الثوارعن أسر 300 مقاتل من كتائب القذافي، مؤكداً أن سيف الإسلام نجل القذافي فر من المدينة قبل أسبوع إلى مكان مجهول.