كشف محمد دادخاه، محامي القس الإيراني يوسف نادرخاني، الذي يواجه عقوبة الإعدام شنقاً بدعوى الارتداد عن الإسلام، أن المحكمة التي تنظر بالقضية قامت بخطوة غير اعتيادية، إذ أنها طلبت مشورة المرشد علي خامنئي في تطور جديد على صعيد الملف المثير للجدل في إيران وخارجها. وأكد دادخاه لCNN أن موكله ما زال على قيد الحياة، مضيفاً أن هذا التطور يأتي بينما كان من المنتظر صدور حكم في القضية الاثنين. وكان نادرخاني يدير شبكة من الكنائس العاملة داخل منازل في إيران، وقد حوكم للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2010 بتهمة "الردة،" وبموجب القانون الإيراني فإن هذه القضايا تحال بشكل تلقائي إلى المحاكم العليا. ولكن نادرخاني كان قد رفض في جلسة استئناف عقدت في سبتمبر/أيلول الماضي التراجع عن اعتناق الديانة المسيحية، فظهرت بعد ذلك تقارير في وكالات أنباء إيرانية شبه رسمية تشير إلى الاتهامات الموجهة للقس تبدلت من "الارتداد عن الإسلام" إلى "الاغتصاب والابتزاز." ومن ثم نقلت وكالة فارس الإيرانية عن غلام علي رزفاني، نائب محافظ ولاية كيلان التي يحاكم القس فيها أن نادرخاني شخص "صهيوني" وقد أقدم على ارتكاب "جرائم أمنية،" علماً أن قائمة الاتهامات التي سبق لCNN أن حصلت عليها حول القضية عام 2010 تؤكد وجود تهمة واحدة فقط في ملف الإدعاء وهي الردة. وكانت عدة دول قد نددت بمحاكمة نادرخاني، وصدرت في هذا السياق بيانات من واشنطن ولندن وباريس، كما قال بيان باسم البيت الأبيض إن نادرخاني لم يقم بأي شيء إلا "إعلان إيمانه،" وأن إرغامه على ترك ديانته الجديدة يمثل انتهاكاً لحرية المعتقد.