كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن أن أفرادا من عائلة الرئيس السوري بشار الأسد بدؤوا ببيع ما وصفتها بإمبراطورية العقارات التي يملكونها، والتي تشمل شققا ومنازل في لندن بملايين الدولارات، وأنهم بصدد تحويل عقاراتهم في أنحاء أخرى متفرقة في العالم إلى نقود. وقالت ديلي تلغراف إن العقارات المعروضة للبيع تشمل منزلا بقيمة عشرة ملايين جنيه إسترليني أو ما يزيد على 15 مليون ونصف المليون دولار في منطقة مايفير في العاصمة البريطانية. وأضافت أن المنزل يمتلكه رفعت الأسد الذي قالت إنه معروف باللقب "جزار حماة" بسبب دوره الرئيسي في المجازر التي شهدتها المدينة السورية وأسفرت عن مقتل قرابة أربعين ألفا من المواطنين قبل حوالي ثلاثين عاما. وأشارت الصحيفة إلى أن رفعت الأسد هو عم الرئيس السوري الحالي الذي يقود حملة وصفتها ديلي تلغراف بالدموية وعديمة الرحمة ضد المواطنين السوريين المنادين بالديمقراطية في البلاد. وفي حين أوضحت الصحيفة أن عمليات بيع ممتلكات رفعت الأسد تأتي في ظل الخشية من مصادرتها في حال سقوط النظام، أشارت إلى أنه سبق أن تمت مصادرة ممتلكات في لندن تعود لمن وصفتهم بالرؤساء المستبدين المخلوعين الليبي معمر القذافي والمصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي، وذلك فور سقوط أنظمتهم. ونسبت الصحيفة إلى مجلة شارلي إبدو الفرنسية القول إن رفعت الأسد باع محفظته العقارية الضخمة في كل من الولاياتالمتحدةولندنوإسبانياوفرنسا، مضيفة أن أفرادا من آل الأسد يريدون "تصفية ممتلكاتهم في الخارج بأسرع وقت ممكن"، وأن عمليات تصفية العقارات تتولاها اثنتان من زوجات رفعت الأسد الأربع، إضافة إلى أبنائه. وتقول المجلة -التي حصلت على وثائق بنكية رسمية تؤكد الصفقات- إن ممتلكات ضخمة تملكها أسرة الأسد في مدينة بورتو بانوس على ساحل كوستا ديل سول في إسبانيا معروضة للبيع مقابل 600 مليون جنيه إسترليني أو ما يقارب 931 مليون دولار، مضيفة أنه تم تخفيض هذا المبلغ بملايين الدولارات، في محاولة من جانب آل الأسد للتخلص من ممتلكاتهم بالسرعة الممكنة. وأشارت ديلي تلغراف إلى أن رفعت الأسد (73 عاما) -نائب الرئيس السوري السابق- كان انتقل للإقامة في قصر قرب منطقة بارك لين في لندن منذ عام 2009. وقالت الصحيفة إنه بالرغم من أن المحكمة الجنائية الدولية لم تصدر قرار اتهام بحقه بشأن مجازر حماة التي تم اقترافها عام 1982، فان هناك العديد من الشهادات المستقلة التي تؤكد تورطه أو دوره فيها، مضيفة أن رفعت الأسد -الذي يعيش معظم أوقاته في فرنسا هذه الأيام- ينفي الادعاءات الموجهة ضده، وأنه لم يتسن لها الحصول على تعليق منه بالخصوص. وأشارت الصحيفة إلى أن أسماء الأسد -زوجة الرئيس بشار الأسد- تحمل جواز سفر بريطانيا وأنها من مواليد العاصمة البريطانية وأنها نشأت وترعرعت في لندن، مضيفة أن والداها لا يزلان يعيشان فيها، وأن أسماء الأسد لا تزال تمتلك عقارات هناك.