قال الرئيس السوري بشار الأسد إن التدخل الخارجي يهدّد بتقسيم دول المنطقة وتفتيتها، ويزيد من خطر ما سماه "التطرّف", فيما أكدت تركيا أنها لا يمكنها التصالح مع السلطات السورية دون أن تحقق سلاما مع شعبها. جاء ذلك خلال لقاء الأسد أمس الأحد بوفد من المجلس الاتحادي الروسي برئاسة إلياس أوماخانوف نائب رئيس المجلس. وأضاف الأسد أن "كل خطوة إصلاحية أقرّتها الحكومة كانت تقابل بتصعيد وضغوط خارجية، سياسية وإعلامية، ومحاولات للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، فضلا عن محاولات زعزعة الاستقرار فيها، من خلال -ما دعاها- العمليات الإرهابية المسلحة التي استهدفت المدنيين والجيش ورجال الأمن والشرطة", حسب زعمه. وثمّن الأسد الموقف الروسي الذي وصفه ب"المتوازن والبنّاء" من تطورات الأحداث في سوريا، وحرصها على الأمن والاستقرار فيها. وذكر بيان رئاسي أن أعضاء الوفد الروسي أكدوا دعم بلدهم ل"الإصلاحات" الجارية في سوريا، ورفضهم للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للشعب السوري. ووصل الوفد الروسي -الذي تستمر زيارته أربعة أيام- إلى دمشق مساء السبت، وعلى جدول أعماله لقاءات مكثفة جدا، حيث يتضمن عقد سلسلة من لقاءات مع ممثلين عن مختلف القوى السياسية، من دون أن يحدد هويتها. ومن ناحية أخرى, قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إنه لا يمكن للسلطات السورية التصالح مع بلاده دون أن تخلق سلاما مع شعبها، مشددا على الوقوف إلى جانب الشعب في سوريا كجزء من سياسة أنقرة الخارجية. وأشار في مقابلة تلفزيونية إلى أن علاقات تركيا مع جيرانها ما زالت جيدة باستثناء سوريا، بسبب المشكلات الداخلية فيها، وذكر أنه كان على أنقرة أن تختار بين النظام السوري وشعبه. وأكد أوغلو أن بلاده وقفت إلى جانب الشعب السوري، لأن الأنظمة ستزول أما الشعب فموجود دائما.