أكدت مصادر دبلوماسية أن تركيا تشعر بالقلق الشديد بسبب الاسلحة الكيمياوية والصواريخ التي تمتلكها سوريا . وقالت المصادر إن هذا هو السبب الذى من أجله لا تزال أنقرة تحتفظ بعلاقاتها مع دمشق حتى يومنا هذا ، مشيرة إلى أن أنقرة ترغب في زيادة الضغوط الدبلوماسية على ادارة بشار الاسد للاستمرار فى الحوار مع المعارضة ، ولهذا السبب قطع السفير التركي فى سوريا عمر اونهون اجازته السنوية التى كان يمضيها فى تركيا وعاد الى دمشق . وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان يستعد لتوجيه نداء الى الأسد بالتنحي مثلما فعل مع الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي . ولفتت المصادر إلى أن استمرار عنف نظام الأسد ضد شعبه أحدث بوادر ازمة بين انقرةودمشق وأن أنقرة تعتقد أن نظام الاسد فقد فرصته لتحقيق استقرار البلاد التي بدأت تندفع للحرب الداخلية وبدأ المجتمع الدولي مناقشة زيادة العقوبات ومحاولة القيام بعملية عسكرية ضد سوريا بعد الاحداث الدموية التي شهدها العديد من المدن السورية ، وفي مقدمتها حماة فى اليوم الاول من شهر رمضان المبارك . في سياق متصل اكد وزير الخارجية احمد داود اوغلو الموجود حاليا في النرويج أنه لا يمكن المصادقة على العمليات العسكرية التى تقوم بها القوات السورية ضد الشعب مؤكدا عدم قطع المباحثات مع الادارة السورية مع توصيتهم وحثهم دائما على استخدام العقل والمنطق السليم.