صرح نائب مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) إلياس أوماخانوف امس بأن القيادة السورية عازمة كل العزم على المضي قدما في طريق الإصلاحات الجذرية. جاءت تصريحات أوماخانوف عقب لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. ونقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية اليوم عن أوماخانوف ، الذي يترأس وفدا من أعضاء مجلس الشيوخ الروسي إلى دمشق ، قوله: "إن القيادة السورية عازمة كل العزم على تهيئة كافة الظروف اللازمة لتنمية البلاد عبر طريق الانتقال السلمي وتعزيز المجتمع وتوحيد صفوف كافة قواه النافعة والملائمة". وقال أوماخانوف إن الشعب السوري يجب أن يقرر مصيره بنفسه ، دون أي تدخل خارجي. وأضاف: "إنني على يقين من أن الشعب السوري لديه ما يكفي من الحكمة ورباطة الجأش والإرادة السياسية". تفضل موسكو التوصل إلى حل سياسي للمواجهة المستمرة منذ ستة أشهر بين السلطات السورية والمعارضة، بينما دعت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي الرئيس السوري إلى التنحي. وتستخدم الحكومة السورية القوة لسحق احتجاجات المعارضة التي أعقبت موجة من الانتفاضات في بلدان عربية أخرى. وتقول الأممالمتحدة إن ما لا يقل عن 2600 شخص لقوا حتفهم منذ بدء الاحتجاجات في آذار/مارس الماضي. من جانبه اشاد الرئيس السوري بالموقف الروسي "المتوازن" حيال التطورات في سوريا، وذلك خلال استقباله وفدا من المجلس الاتحادي الروسي. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الاسد اشاد ب"الموقف الروسي المتوازن والبناء من تطورات الاحداث في سوريا وحرصها على الامن والاستقرار فيها". وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس انتفاضة شعبية غير مسبوقة مناهضة لنظام الاسد واسفرت في اخر حصيلة اوردتها الاممالمتحدة عن مقتل 2600 شخص. وحذر الاسد امام الوفد الروسي من "محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا ومحاولات زعزعة الاستقرار فيها" عبر "عمليات ارهابية مسلحة استهدفت المدنيين والجيش ورجال الامن والشرطة". كما حذر من ان "التدخل الخارجي يهدد بتقسيم وتفتيت دول المنطقة ويزيد من خطر التطرف فيها".