حذر الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه وفداً برئاسة نائب رئيس المجلس الاتحادي الروسي (الدوما) الياس اوماخانوف في دمشق يوم امس من ان «التدخل الخارجي يهدد بتقسيم دول المنطقة وتفتيتها، ويزيد من خطر التطرف» في المنطقة. وأفاد بيان رئاسي بأن الاسد تحدث في اللقاء «عن الأحداث التي شهدتها سورية خلال الفترة الماضية والمراسيم والقوانين التي صدرت للارتقاء بمستقبل سورية السياسي والاجتماعي وغيرها من المجالات»، لافتاً لى أن «كل خطوة إصلاحية أقرتها الحكومة السورية كانت تقابل بتصعيد وضغوط خارجية سياسية وإعلامية ومحاولات للتدخل في الشؤون الداخلية لسورية فضلاً عن محاولات زعزعة الاستقرار فيها من خلال العمليات الإرهابية المسلحة التي استهدفت المدنيين والجيش ورجال الأمن والشرطة». وأشار البيان الى ان الاسد «ثمن الموقف الروسي المتوازن والبنّاء من تطورات الأحداث في سورية وحرصها على الأمن والاستقرار فيها». ونقل البيان عن اعضاء الوفد «تعبيرهم عن اعتزازهم بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع شعبي وقيادتي البلدين، وأكدوا دعم روسيا للإصلاحات الجارية في سورية ورفضها للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للشعب السوري، مؤكدين حرصهم على نقل الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض إلى الشعب والبرلمان الروسي وجميع البرلمانات الأوروبية والصديقة». وكان اوماخانوف اعلن لدى وصوله دمشق مساء اول امس ان برنامج زيارته الذي يستمر بضعة ايام يتضمن «عملاً مكثفاً ولقاءات متنوعة مع ممثلي مختلف الفعاليات السياسية والمستقلة والمعارضة للاطلاع على توجهات هذه القوى السياسية». وقال :»على هذا الأساس يمكن التعاون مع مختلف الفرقاء للخروج برؤى توحد المجتمع السوري من أجل إفساح المجال لتطبيق الإصلاحات التي يتم الحديث عنها اليوم في شكل فعّال». تزامناً، يقوم وفد من الكهنة الاميركيين من اساتذة عدد من الجامعات الاميركية بزيارة الى دمشق. وأفادت مواقع الكترونية سورية خاصة بأن الاسد استقبل الوفد اول من امس، حيث اكد ان «سورية كانت وستظل بلاد المحبة والتسامح والتآخي الديني وأن ما يجري هو محاولة لاستهداف الوحدة الوطنية التي ستظل سورية بوعي وقوة شعبها مضرب المثل بها في العالم أجمع». وأشارت مصادر إعلامية الى ان الأسد استعرض مع الوفد «جملة القوانين والمراسيم التي صدرت وانعكاساتها على الحياة اليومية للمواطنين وعلى المستقبل السياسي لسورية». ونقلت عن اعضاء الوفد إعرابهم عن «الامل في ان تظل سورية قبلة ووطن الجميع في العالم وأن يتجاوز الشعب السوري هذه الظروف التي يمر بها وهو أكثر تماسكاً». وأفادت الوكالة السورية للأنباء الرسمية «سانا» ان مفتي سورية احمد حسون التقى وفد الكنائس الاميركية برئاسة الاب باتريك ريرودون، حيث «اكد أهمية دور علماء الدين في تعزيز القيم الحضارية والأخلاقية وبناء جسور المحبة والتواصل بين الشعوب». في غضون ذلك، يواصل وفد من اهالي الجولان السوري المحتل الذي يضم 538 شخصاً بينهم 275 امرأة زيارته الى سورية، حيث جال امس في محافظة السويداء. كما تواصل الحوار على مستوى المحافظات.