أكّد فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على أنّ تمسُّك النظام السوري ب"نظرية المؤامرة الخارجية" بشأن الاحتجاجات السلمية التي تطالب بالديمقراطية، ما هي إلا هروب من الإصلاح ورفض الاعتذار. وأوضح د.العودة، خلال برنامج "البيان التالِي" أمس على قناة دليل الفضائية أنّ النظام السوري يدندن دائمًا في إعلامه على أنّ البلد يتعرض لمؤامرة خارجية!، وأكّد العودة أن هذه الدندنة "نوع من الهروب إلى الأمام ورفض الإصلاح والاعتذار، بدلاً من أن الاعتراف بأن هناك أخطاء". وأضاف فضيلته: أنا أعرف أنه في غاية الصعوبة على مثل هذه الأنظمة أن تقول: إنها ارتكبت أخطاء أو تقول إنها مستعدة لمبدأ التداول على السلطة وأعرف أنها مستعدة أن تقاتل إلى آخر نَفَس وألا تقول مثل هذا الكلام. وعن حديث الشارع وبعض الكتاب عن أن الثورات العربية هي نتيجة المؤامرة على هذه الشعوب، قال الشيخ سلمان: "أجد الكثيرين يهربون دائمًا إلى قضية مؤامرة خارجية، وأنا أقول لماذا لا يكون هناك استشعار بأن هناك إرادة الله- سبحانه وتعالى- لماذا دائمًا نحن مسكونون بالمؤامرة؟ وكأن طرفًا آخر هو الذي يدير الكون غير الله! نحن نقدّم خدمة جليلة لإسرائيل أو للغرب أو للشرق أو لأي جهاز حينما نقول إنه يحرك شعوبًا بأكملها". وأكّد فضيلته على أنّ "عنصر المؤامرة هو محاولة للقضاء على هذه الثورات، أو فرض العقبات أمامها، أو اختطافها أو تحويلها عن مسارها بأن تكون حربًا أهلية أو أن تكون صراعًا دمويًا". وفي صفحته على موقع تويتر قال د. العودة: إنّ المؤامرة في سوريا ليست سوى مطالب الحرية والكرامة مع انتزاع فتيل الخوف، مشيرًا إلى أنّ ثوار سوريا لا يحتاجون منا إملاءات قدرَ ما يحتاجون مساندةً إعلامية ودعوات.