تعيش أروقة الأممالمتحدة سباقا محموما بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ففي الوقت الذي أعلن وزير الخارجية الفلسطيني أمس أن الرئيس محمود عباس سيقدم طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة في 23 سبتمبر (أيلول) إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في غياب بديل «جدي». أعلن كذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيتوجه لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة لعرض أهداف بلاده في مواجهة سعي الفلسطينيين لتقديم طلب عضوية لدولتهم. وقال رياض المالكي إن «الرئيس عباس سيقدم الطلب إلى بان في 23 (من الشهر الجاري) ما لم يجر تلقي عرض جدي» لاستئناف المفاوضات، في إشارة إلى الاتصالات الجارية حاليا مع الولاياتالمتحدة والأوروبيين. وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي في رام الله في الضفة الغربية «إن أولويتنا الآن هي الذهاب إلى مجلس الأمن وطلب انضمامنا». وتابع «سنقدم طلبنا لعضوية كاملة (في الأممالمتحدة) .. لكننا في هذه الأثناء منفتحون لأية اقتراحات وأفكار يمكن أن ترد من جميع الجهات من أجل استئناف المفاوضات على أسس متينة وبمرجعيات واضحة ووفق جدول زمني واضح وضمانات واضحة». وقال «سنرى إن كان البعض يقدم عرضا جديا يمكننا النظر فيه بشكل جدي». وتعارض إسرائيل والولاياتالمتحدة المسعى الذي يعتزم عباس القيام به الأسبوع المقبل في الأممالمتحدة لطلب انضمام دولة فلسطين إلى أعضاء المنظمة الدولية وتدعوان لاستئناف المفاوضات المباشرة المجمدة منذ سنة. ومع اقتراب هذا الاستحقاق تتواصل المساعي الدبلوماسية بشكل نشط وكثيف. والتقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون صباح الخميس في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للمرة الثانية خلال 24 ساعة قبل أن تعود إلى بروكسل. وكانت قررت الأربعاء تمديد زيارتها لإسرائيل من أجل مواصلة مشاوراتها سعيا لإيجاد تسوية يمكن أن «تعيد الأطراف إلى طاولة المفاوضات». كما يواصل المبعوثان الأمريكيان الموفد الخاص للشرق الأوسط ديفيد هايل، ومستشار الرئيس باراك أوباما الخاص دينيس روس محادثاتهما بعدما وصلا إلى المنطقة الأربعاء لمحاولة ردع الفلسطينيين عن التوجه إلى الأممالمتحدة.