وفقاً لمسؤول أمريكي رفيع المستوى فقد اعترضت جهة استخباراتية أمريكية اتصالات من قيادي في تنظيم القاعدة في باكستان تتضمن خططاً لاحتمال توجيه "ضربة إرهابية" في نيويورك أو واشنطن العاصمة. وجاءت الاتصالات من مصدر كان قد قدم معلومات دقيقة في الماضي، بحسب المسؤول، الأمر الذي حفز المسؤول في الأجهزة الاستخباراتية عل تتبع الاتصالات من خلايا القاعدة الأخرى. وتشير المعلومات إلى أن الضربة، التي يعتقد أنها ستكون بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات، مخطط لها أن تكون متزامنة مع الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001. وكان مسؤولون أمريكيون قد كشفوا في وقت سابق أن لديهم معلومات "محددة موثوق بها ولكنها غير مؤكدة" بشأن تهديد إرهابي محتمل ضد الولاياتالمتحدة، في الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون آخرون أن الظلام الذي يعيش فيه الملايين بولايات الغرب الأمريكي، ليس ناجماً عن هجوم إرهابي. وقال مسؤول رفيع في إدارة الرئيس باراك أوباما، لمراسلة CNN بوزارة الدفاع "البنتاغون"، باربرا ستار، مساء الخميس: "تلقينا معلومات موثوق بها في الآونة الأخيرة، تفيد بوجود مؤامرة محتملة تستهدف شن هجمات داخل الأراضي الأمريكية، يبدو أنها تركز على مهاجمة أهداف في نيويورك والعاصمة واشنطن." وأضاف المسؤول الأمريكي أن المخطط المزعوم يُعتقد أنه يرتبط بثلاثة أشخاص، بينهم مواطن أمريكي، ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن هؤلاء الأشخاص يعتزمون استخدام سيارة محملة بالمتفجرات في شن هجوم إرهابي محتمل، إلا أن "الصورة الاستخباراتية لم تكتمل بعد"، بحسب المسؤول نفسه، وأضاف أنه "لا نعرف ما يكفي عن المنفذين المحتملين ومخططهم." ورغم أن معظم التحذيرات تصب في جهة أن يكون الهجوم المحتمل باستخدام سيارة مفخخة، فقد أكد المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الأمر، أنه لا يمكن استبعاد لجوء منفذي الهجوم إلى وسائل أخرى. في الوقت نفسه، أبلغ مسؤول أمني رفيع مراسل CNN في وزارة العدل، تيري فرايدن، بأن المعلومات المتوفرة لديه حتى الآن تفيد بأن الأشخاص الثلاثة، الذين يُعتقد بأنهم المنفذين المحتملين، لم يدخلوا إلى الولاياتالمتحدة بعد، فيما قال مسؤول آخر إن الجهات المعنية بدأت تتلقى معلوماتها بهذا الشأن، اعتباراً من بعد ظهر الأربعاء. من جانبه أكد مسؤول أمني اتحادي كبير، على صلة وثيقة بجهود مكافحة الإرهاب، لرئيس قسم المراسلين المحليين لCNN، جون كينغ، أن السلطات "ليست متأكدة مما إذا كان هذا تهديد حقيقي، أم مجرد تخمينات"، وقال إن التهديد المحتمل يتعلق بشن هجوم باستخدام سيارة مفخخة. وفي وقت متأخر من مساء الخميس، أبلغ عمدة نيويورك، مايكل بلومبرغ، الصحفيين بأنه تم نشر تعزيزات أمنية إضافية في المدينة، إلا أنه قال: "ليس هناك داع لأن يقوم بقيتنا بتغيير ممارساتهم اليومية"، بينما حث حاكم الولاية، أندرو كومو، السكان إلى توخي الحذر، ولكنه استدرك بقوله إنه "ليس هناك ما يدعو للهلع." وفي واشنطن، أكد مسؤولون محليون أن المدينة تشهد خطة أمنية محكمة، يجري العمل بها منذ الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري، بموجب تحذيرات من هجمات محتملة. وقال عمدة المدينة، فينسنت غاري: "إنني أريد أن أحث كل مواطنينا على أن يلتزموا الهدوء، وأن يدعوا أفراد الفرق الأمنية المحترفين أن يقوموا بواجبهم، وفي نفس الوقت، فنحن نطلب من الناس أن يبقوا حذرين"، وتباع قائلاً: "إذا لاحظتم أمراً ما، فعليكم أن تقولوا شيئاً." من جانب آخر، عاش ما يقرب من 1.5 مليون أمريكي الليلة الماضية في ظلام حالك، بعد انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في جنوب ولاية كاليفورنيا، وولايتي أريزونا ومكسيكو، فيما تصارع الأجهزة المعنية الزمن لكشف أسباب انقطاع الكهرباء، وإعادة التيار إلى تلك المناطق مرة أخرى في أسرع وقت. وقال مسؤولون إن انقطاع الكهرباء جاء بعد توقف سريان التيار في خط للضغط العالي بين ولايتي أريزونا وكاليفورنيا، بحسب ما جاء في بيان لإدارة الغاز والكهرباء في "سان دييغو"، وبينما ذكر البيان أنه ليس من المعروف حتى اللحظة، سبب توقف سريان التيار، فقد أكدت السلطات أنه ليس ناجم عن عمل إرهابي. يُذكر أن وزيرة الأمن الداخلي، جانيت نابوليتانو، كانت قد ذكرت في بيان لها مطلع الشهر الجاري، أنه ليس هناك معلومات تشير إلى أن تنظيم القاعدة يخطط لهجوم في ذكرى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، ولكنها قالت إنه على المسافرين إلى الخارج توخي الحذر، في جميع أنحاء العالم.