أكد ثوار ليبيا، أنهم مستمرون في ملاحقة العقيد الليبي معمر القذافي وأن جماعات مقاتلي المعارضة ستنضم تحت قيادة واحدة لتوحيد العمليات، فيما وصلت قوات "الناتو" قصف مسقط رأس القذافي. ولم تظهر إشارة إلى نهاية سريعة للصراع في ليبيا الذي قال المعارضون إنه لن ينتهي إلا عندما يعتقل القذافي حيًا أو ميتًا لكن المعارضون حققوا نصرًا في مدينة رأس جدير عندما رفعوا علمهم على موقع حدودي مع تونس بعد اشتباكات مع قوات القذافي. وركزت كتيبة للمعارضين عملياتها على مدينة سرت مسقط رأس القذافي والتي تقع على بعد 450 كيلومترا شرقي طرابلس وأطلقت طائرة بريطانية صواريخ كروز على موقع محصن في المدينة. وسرت مدينة تقع على ساحل البحر المتوسط بعيدا عن سيطرة المعارضين ويعتقد البعض أن القذافي ربما يلجأ إلى أفراد قبيلته فيها. ومازالت قوات القذافي تسيطر على مواقع في عمق الصحراء الليبية بعد أيام من سيطرة معارضين مبتهجين على مناطق كثيرة في العاصمة واقتحامهم مقر القذافي وتفقدهم لتذكاراته التي سرقوها. وقال مسئول في حلف شمال الأطلسي "مازالت سرت قاعدة تدير منها قوات القذافي قوى معادية ضد مصراتة وطرابلس." وأضاف أن قوات الحلف شنت هجوما لوقف طابور من 29 سيارة كان متوجها غربا تجاه مصراتة. وضغط زعماء المجلس الوطني الانتقالي الذي يحظى بدعم من الغرب على حكومات أجنبية للإفراج عن الأموال الليبية المجمدة في الخارج وحذروا من أن المجلس بحاجة عاجلة لفرض النظام وتوفير الخدمات لمواطني ليبيا الذين عانوا بسبب الصراع الذي اندلع قبل ستة أشهر كما عانوا من حكم الفرد لمدة 42 عامًا. وكان حلفاء للقذافي في إفريقيا يستفيدون من سخائه معهم بفضل أموال النفط ويتعاطفون مع سياسته الخارجية التي كان يقول إنها ضد الاستعمار. وأثار هؤلاء الحلفاء حنق المعارضة الليبية برفضهم السير على نهج دول عربية وغربية والاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كحكومة شرعية لليبيا. ومع تردد قوى عالمية مثل الصين وروسيا والبرازيل عند رؤية الأوروبيين والأمريكيين يسيطرون على بلد به أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا فإن رفض الاتحاد الإفريقي الاعتراف بالمعارضة الليبية يبطئ من وتيرة الإفراج عن الأموال الليبية المجمدة. وقال محمود جبريل رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا: إن الوقت قصير، وأضاف أثناء زيارة لتركيا أنه يجب تشكيل جيش وقوة شرطة قوية حتى يمكن تلبية احتياجات الليبيين وذكر أن الليبيين بحاجة إلى عاصمة وإلى أصول.