أفادت صحيفة "ديلي تليجراف" اليوم الثلاثاء، أن طائرات تجسس واستطلاع تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني ومنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) تمشّط ليبيا بحثًا عن العقيد معمر القذفي، وسط مخاوف من أنه يستعد للفرار خارج البلاد. وقالت الصحيفة: إن طائرة استطلاع من طراز (أواكس) تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تراقب جميع الطائرات المدنية التي تغادر طرابلس ومدنًا ليبية أخرى لمنع محاولة القذافي الهرب عن طريق الجو، فيما تقوم طائرة تجسس أمريكية من طراز (رايفت) برصد جميع الاتصالات عن طريق الهاتف النقال أو عبر الأقمار الاصطناعية. وأضافت: "سلاح الجو الملكي البريطاني سيستخدم أيضًا طائرة استطلاع مزودة برادار متطور من طراز (أستور) لمراقبة قوافل السيارات المتجهة إلى الصحراء في ليبيا، بعد اعتراف مصادر استخباراتية أن القذافي كان ذكيًا للغاية بتجنب استخدام الهواتف كي لا يتم تحديد موقعه". وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وخلال الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن القومي بحكومته، طلب من الجيش استخدام جميع تقنيات التجسس والاستطلاع المتوفرة لديه للبحث عن العقيد الليبي. ونقلت عن مصدر بالحكومة البريطانية: "لا نعرف متى يمكننا العثور على القذافي، ولكن على الجميع أن يطمئنوا لأن كل عين تبحث عنه الآن". وقالت الصحيفة: إن جنوب إفريقيا، وعلى الرغم من النفي الرسمي، وافقت على لعب دور بالتفاوض على إستراتيجية لخروج القذافي من ليبيا، ووضعت طائرة تابعة لسلاحها الجوي على أهبة الاستعداد في تونس، وأبدت -وفقًا لمصدر- استعدادها لتأمين خروج آمن له من المنطقة إذا ما قرر مغادرة ليبيا.