قالت مصادر أمنية إن ثلاثة أشخاص بينهم ضابط جيش قتلوا الجمعة وأصيب أربعة في اشتباكات بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء المصرية. وأضاف المصدر أن الاشتباكات بدأت حين تعرض قسم شرطة ثاني العريش لهجوم من ملثمين مسلحين بقذائف صاروخية ومدافع رشاشة، وأضاف أن اثنين من المارة قتلا إلى جانب ضابط الجيش خلال الاشتباكات التي لا تزال دائرة، وتابع أن رجال شرطة يطلقون النار على المسلحين من مدرعات إحداها تطارد المسلحين في الشوارع القريبة من قسم الشرطة. وكان شهود عيان ذكروا في وقت سابق اليوم أن نحو 150 مسلحا ملثما نظموا مظاهرة في العريش أطلقوا خلالها النار في الهواء، وأن فتى عمره 12 عاما أصيب في شرفة مسكنه ونقل إلى المستشفى للعلاج. وقال شاهد إن المسلحين وصلوا إلى ميدان الرفاعي في المدينة في عشر سيارات لاندكروزر ونحو مائة دراجة نارية، وأضاف أن ظهورهم أثار رعب المارة خاصة أنهم فتشوا بعض السكان الذين استعملوا هواتفهم المحمولة خلال المظاهرة، وقال الشاهد إن السيارة الأولى والثانية رفعت عليهما أعلام سوداء. يذكر أن عددا من أقسام الشرطة في مصر تعرض للهجوم منذ اندلاع الثورة المصرية في يناير/كانون الثاني الماضي. تحطيم تمثال للسادات في الوقت نفسه قام مسلحون مجهولون بتحطيم تمثال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بمدينة العريش وذلك بإطلاق الرصاص المكثف من البنادق الآلية من فوق أسطح المباني المجاورة. وأفاد شهود عيان بأن المسلحين أطلقوا الرصاص على ميدان الحرية في قلب مدينة العريش، وهو المكان الذي عادة ما تنطلق منه المظاهرات في المدينة ليحطموا التمثال. مقتل مسيحيين من جهة أخرى قالت مصادر أمنية إن مسيحيين قتلا الجمعة وأصيب آخران في هجوم شنه مسلحون عليهم في قرية بمحافظة المنياجنوبيالقاهرة، وأضاف المصدر أن أحد المصابين يرقد في المستشفى في حالة حرجة بينما تجرى عمليات جراحية للمصاب الثاني، وتابع أن المسيحيين من أسرة واحدة وأن الناجي منهم روى تفاصيل الهجوم. وتظاهر عدد كبير من أهالي الشابين القتيلين أمام مستشفى أبو قرقاص العام بمحافظة المنيا المصرية بانتظار تسلم جثثهما من المستشفى بعد استيفاء تصاريح الدفن. وأفاد التلفزيون المصري بأن تجمّع المتظاهرين أمام المستشفى أدى إلى قطع طريق القاهرةأسوان الزراعي مقابل مدينة أبو قرقاص بمحافظة المنيا (250 كيلومترا جنوبالقاهرة). وقال مدير أمن المنيا اللواء ممدوح مقلد إن حادث مقتل الشابين كان بسبب خلافات ثأرية ترجع إلى العام 2006 مع عائلة مسلمة من نفس القرية وليس للحادث أي خلفية طائفية.