قبضت القوات المسلحة المصرية أمس على خمسة من المشتبه في أنهم وراء الهجوم المسلح على أحد أقسام شرطة العريشبسيناء أمس الأول الجمعة. وكان ملثمون مسلحون قد هاجموا قسم شرطة العريش في وقت سابق الجمعة الماضية، وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ضابط بالجيش، وإصابة أكثر من 19 شخصًا من الأهالي وأفراد الأمن جراء إطلاق النار بصورة عشوائية من قِبل العناصر المسلحة. وأعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الجيش المصري اعتقل خمسة أشخاص، أربعة منهم يشتبه في مشاركتهم في الهجوم الجمعة على مركز للشرطة في العريش، بينما تم توقيف الخامس أثناء قيادته لسيارته قرب مركز الشرطة، حيث وجدوا بحوزته بندقيتين آليتين، وجرت الاعتقالات في وقت متأخر ليل الجمعة/السبت بعد مواجهات بين قوات الأمن والجيش، ورجال مسلحين حاولوا الاستيلاء على قسم شرطة يقع وسط منطقة سكنية في مدينة العريش (شمال سيناء). وأوضح شهود عيان أن نحو 150 ملثمًا مسلحين بأسلحة آلية ورشاشات دخلوا الجمعة العريش على متن شاحنات ودراجات نارية، وأطلقوا في البداية النار في الهواء؛ ما أثار ذعر السكان. ودمّر المسلحون تمثالاً للرئيس الراحل انور السادات الذي اغتاله متشددون إسلاميون عام 1981 قبل أن يهاجموا قسم الشرطة. وأصيب عدد من ضباط وأفراد الشرطة بطلقات نارية داخل القسم؛ بسبب الهجوم المسلح على القسم، وحالتهم الصحية خطيرة. وأعلن الحاكم العسكري بالعريش عبر التلفزيون المصري أن هؤلاء الملثمين المسلحين تابعين لحركة فتح، جناح محمد دحلان. وهو ما نفاه دحلان في اتصال هاتيى أجرته معه «المدينة»، ووصف الاتهام بأنه «سخيف» وقال: الكل يعرف مَن الذي هاجم السجون المصرية أثناء الثورة، ومَن الذي نفذ العمليات العسكرية في سيناء، ومَن الذي دأب على تهديد الأمن المصري. وأضاف «إنها حماس، وميليشياتها بعد أن تحالفت مع أبو مازن ضدي، وضد إنهاء الانقسام الفلسطيني المعطّل بألاعيبهم حتى الآن»، وتابع قائلاً «أمّا بالنسبة للاتّهام فإن حماس والسلطة كما يقول أحد الكتاب لن يستريحا إلاّ إذا قتل دحلان ودفن وتم تعيين حراس على قبره، ولكني سوف استمر فى قول الحق وبلسان طويل مهما كان الثمن». من جهة أخرى وقعت اشتباكات بعد ظهر أمس بين الجيش المصري ومسلحين مجهولين حاولوا اقتحام محطة تصدير الغاز إلى إسرائيل بالقرب من بلدة الشيخ زويد في شمال سيناء، وقالت المصادر إن «مسلحين مجهولين هاجموا محطة تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل بقذائف آ ر بي جي وقاموا بقصف احد خطوط التبريد المتصلة بخط تصدير الغاز؛ ممّا تسبب في إحداث ثقب في الأنبوب الذي كان خاليًا من الغاز»بسبب توقف عمليات الضخ منذ تفجير خط الغاز في الحادي عشر من يوليو الجاري. وأكد شهود عيان أن «المسلحين الذين كانوا على متن شاحنتين حاولوا اقتحام المحطة الرئيسة لتصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل (وهي التي تقوم بعملية إسالة الغاز) إلاّ أن قوات الجيش تصدت لهم بعد أن قاموا بإطلاق الرصاص في الهواء وفروا هاربين. ثم قاموا باستهداف الأنبوب بقذائف آر بي جي عن بُعد»، وأوضحت المصادر الأمنية أنه لم تقع أي خسائر في الأرواح بسبب الهجوم، وكان خط الغاز قد تعرض لأربع هجمات خلال الشهور الأخيرة.