أكد وزير الخارجية الليبي السابق عبدالرحمن شلقم أن مدير الاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي اعترف بمحاولة اغتيال العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، عندما كان ولياً للعهد. وقال شلقم في حوار صحفي ان القذافي كان حاقداً على السعودية ويحلم بتقسيمها وأنه قدم مساعدات لمعارضين في لندن ولأطراف في السلطة اليمنية وقوى جنوبية وللحوثيين لدفعهم للعمل ضد السعودية رغم الموقف المتسامح الذي اتخذه الملك عبدالله بعد كشف محاولة اغتياله. واضاف إن التنسيق بين أجهزة الأمن الليبية والتونسية كان كاملاً الى درجة دفعت القذافي الى إقرار راتب شهري للرئيس زين العابدين بن علي. وتابع ان القذافي قدم دعماً للرئيس حسني مبارك واشترى له طائرة ودعمه بكل الطرق . ووصف شلقم المدير السابق للاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان بأنه كان "رجل ليبيا في مصر" ، كاشفا أن الاستخبارات المصرية نقلت سراً الى ليبيا، من القاهرة، وزير الخارجية الليبي السابق المعارض منصور الكيخيا الذي لقي مصيره هناك. وتابع ان العقيد الليبي أِصيب في السنوات الاخيرة بهاجس احتمال ان يواجه مصيراً مشابهاً لمصير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. واشار الى أن معمر كان يكره صدام منذ البداية، ما مكن الايرانيين من دكّ المدن العراقية بصواريخ ليبية حصلت عليها طهران من دون مقابل. من جهة أخرى, اندلعت اشتباكات عنيفة بين المعارضين وقوات الزعيم الليبي معمر القذافي يوم السبت في بلدة بئر الغنم في الجبل الغربي بليبيا في الوقت الذي يسعى فيه المعارضون للتقدم صوب طرابلس. وبالامكان سماع دوي اطلاق النيران وقذائف المدفعية من قرية بئر عياد الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوبي بئر الغنم. وتسيطر المعارضة على المناطق المرتفعة على أطراف بئر الغنم وهو أقرب موقع لهم من العاصمة طرابلس التي تبعد 80 كيلومترا. وقال أحد المعارضين ويدعى أحمد في بئر عياد ان قافلة من نحو 15 مركبة من قوات القذافي حاولت الوصول الى بئر الغنم الا أن المعارضين فتحوا النيران عليها وتراجعت القافلة بعد نحو ساعة من اطلاق النيران. وحققت المعارضة في الجبل الغربي تقدما مطردا في الاسابيع الاخيرة بعد نجاحها في صد هجمات قوات القذافي. وتهدف المعارضة الى بلوغ بلدة غريان التي تتحكم في الطريق السريع جنوبي طرابلس. وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض قد نال يوم الجمعة اعتراف الولاياتالمتحدة وقوى عالمية أخرى به كحكومة شرعية لليبيا.