بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس، نظر الدعوى المرفوعة على 85 متهما بانتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة والانضمام لتنظيم القاعدة الإرهابي والعمل ضمن إحدى الخلايا التابعة لتنظيم بزعامة الهالك تركي الدندني، وذلك بهدف حيازة المواد التفجيرية ومتطلباتها كافة، وتهريبها إلى داخل البلاد. وتتضمن الدعوى المرفوعة ضدهم حيازة الأسلحة الحربية، والقنابل اليدوية، والصواريخ، والمواد السامة، لتنفيذ مخططات تنظيم القاعدة الإرهابي بقتل المستأمنين، والمعاهدين، والمواطنين، ورجال الأمن. والقيام بتفجير المباني الحكومية، والمجمعات السكنية، والممتلكات الخاصة، وزعزعة الأمن، وإخافة الآمنين، والإفساد في الأرض، ومحاربة الله ورسوله، والسطو المسلح على المواطنين والمقيمين، وسلبهم مجاهرة ومكابرة تحت تهديد السلاح. ونسبت الدعوى العامة إلى المتهمين تآمرهم في تنفيذ الجرائم التالية: المقاومة المسلحة لرجال الأمن وإصابة اثنين منهم بإطلاق النار عليهما مما حال دون القبض على المخطط الرئيسي لجرائم الخلية، وتمكينه من الهروب وذلك بتاريخ 19/12/ 1423 ه وقد شارك في هذه الجريمة عشرة من المتهمين، إنشاء وكر لتصنيع وتجهيز المتفجرات في حي العزيزية في الرياض مما نشأ عنه حدوث انفجار فيه نتج عنه هلاك أحد عناصر الخلية، وضبط عدد من القنابل اليدوية والأسلحة والبنادق والذخيرة، إطلاق النار على رجال الأمن والمواطنين، وسلب سيارة أحد المواطنين بقوة السلاح في حي المصيف في الرياض، مقاومة رجال الأمن، وتهديد أمن وسلامة المواطنين في حي إشبيلية بالرياض بتاريخ 5/3/1424 ه وذلك بعد رصدهم ومطاردتهم حيث قاموا بإطلاق النار على رجال الأمن، وسلب عدد من سيارات المواطنين، ولجؤوهم إلى وكر كان يخضع للمراقبة الأمنية. إضافة إلى تنفيذ جريمة إرهابية بسيارات مفخخة ليلة 12/3/1424 ه على ثلاثة مجمعات سكنية في الرياض في أحياء غرناطة وإشبيلية والجنادرية، مما نتج عنه وفاة وإصابة 129 شخصا بينهم أطفال ونساء ورجال. وقد شارك في هذه الجريمة 13 من المتهمين. كما تتضمن الدعوى أيضا إخفاء وتهريب قائد الخلية تركي الدندني وأربعة من أعوانه من مدينة الرياض قبل بدء تنفيذ جريمة الاعتداء على المجمعات السكنية، إلى الأحساء ومنها إلى الجوف، حيث تمت مداهمة الوكر الذي كان يختفي فيه بتاريخ 3/5/1424ه، مما دفع به إلى الانتحار هو وثلاثة آخرون ممن كانوا معه. كما أشارت الدعوى العامة إلى أن القبض على المتهمين أسهم في إحباط تنفيذ مخططات الخلية التي بدأ المتهمون في الشروع بتنفيذها وتشمل: التخطيط والشروع لتفجير قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط. وقد شارك في هذا المخطط ستة من المتهمين. التخطيط والشروع لتفجير قاعدة الأمير سلطان الجوية في الخرج وقد شارك في هذا المخطط ثمانية من المتهمين، التخطيط والشروع في تفجير مجمعات سكنية في المنطقة الشرقية، التخطيط والشروع في تفجير شركة أرامكو السعودية وقد شارك في هذا المخطط خمسة من المتهمين. وتطرقت الدعوى العامة إلى تحديد أدوار المتهمين في التالي: تنفيذ الأعمال الإرهابية، جمع المعلومات عن الأماكن والأشخاص، التجنيد باستخدام المنشورات والكتب والوسائط الصوتية والمرئية التي تحرض على قتل المستأمنين والمعاهدين، وتشريع الأعمال الإجرامية بحجة الجهاد وذلك تحت إشراف منظري القاعدة مستهدفة في تجنيدها بعض الموظفين لاستغلال مواقعهم في الحصول على المعلومات، تدريب المجندين في صفوف الخلية، إضافة إلى توفير وسائط مرئية تتضمن تدريبات قتالية سجلت في مواقع للقتال في أفغانستان، جمع التبرعات واستغلال القضايا العربية والإسلامية في استثارة عواطف المواطنين، وجمع الكثير من الأموال وتحويلها إلى نشاطات القاعدة، إضافة للاتجار غير المشروع بالأسلحة، تسهيل وتيسير تنقل عناصر الخلية المدرجة أسماؤهم على قوائم المطلوبين أمنيا، وذلك بتزوير وثائق شخصية، واستئجار شقق كأوكار للتنظيم، وشراء سيارات، وإيواء المطلوبين ومساعدتهم في التنقل تحت غطاء من السرية، إضافة إلى استخدام حساباتهم الشخصية في الحوالات والعمليات المالية، نشر منشورات تكفيرية وبث، وصايا وكلمات لإرهابيين وثقت قبل تنفيذهم لعمليات إرهابية، وكذلك عرض وتمجيد تفجيرات نفذتها القاعدة، ومحاولة إضافة تأثيرات صوتية ومرئية عليها لكسب الدعم المعنوي والإعلامي أثناء التجنيد، أو في التجهيز لعمليات أخرى، إضافة إلى التواصل مع المارق سعد الفقية بتسجيلات صوتية ومرئية. وقد تضمنت الدعوى العامة الإشارة إلى المضبوطات التي حرزت بحوزة المتهمين، والتي تشمل حيازة صواريخ وقنابل ومتفجرات شديدة الانفجار، إضافة إلى الأسلحة الفردية والبيضاء ومنشورات فكرية، ووسائط صوتية ومرئية تدعو لاعتناق الفكر الضال، والتحريض على ولاة الأمر والعلماء ورجال الأمن، إضافة لتسجيلات وصور وفيديو لعمليات إرهابية نفذتها الخلية. كما احتوت لائحة الدعوة العامة على العديد من الأدلة التي تشمل الاعترافات المصدقة شرعا، وشهادة المتهمين والشهود، والإقرارات، ومحاضر القبض والتفتيش، والأدلة الفنية والكيميائية والطبية، والأسلحة والوثائق المضبوطة. الدعوى تتضمن: حيازة الأسلحة الحربية والقنابل والصواريخ وقتل المستأمنين ورجال الأمن تحديد أدوارهم في منشورات تكفيرية وبث وصايا لإرهابيين وثّقت قبل تنفيذ عملياتهم عرض وتمجيد تفجيرات نفذتها القاعدة .. والتواصل مع المارق سعد الفقيه بتسجيلات صوتية ومرئية