أكدت دراسة صدرت عن مركز مكافحة الإرهاب بالأكاديمية العسكرية الأمريكية "ويست بوينت" أن الحكومة المصرية تشجع الحركات السلفية على اكتساب مزيد من الأتباع من أجل مواجهة نفوذ جماعة "الإخوان المسلمين" المتصاعد والذي لم تفلح معه أي من السياسات القمعية للحكومة على مدار عدة عقود. وأضافت الدراسة التي نشرتها جريدة الشروق المصرية والتي جاءت تحت عنوان "جماعة الإخوان المسلمين تواجه تحديات متزايدة في مصر" أن الجماعة تواجهها ثلاثة تحديات أساسية في مصر هي القمع الحكومي ومنافسة الجماعات السلفية والصراعات الداخلية. وأوضحت أن نجاح الإخوان المسلمين في إنتخابات مجلس الشعب عام 2005 دفع بالنظام في مصر لتبنى سياسة أكثر ليونة مع الجماعات السلفية وعمل على تشجيعها على جذب أعداد كبيرة من المصريين إلى صفوفها وذلك بهدف مواجهة اتساع النفوذ السياسي للإخوان. وأشارت إلى أنه بالرغم من ابتعاد الجماعات السلفية عن السياسة فإن ما أسمته "فهمها المتشدد" للإسلام يدعو لاتخاذ مواقف عدائية من الأقليات الدينية، واستشهدت الدراسة في هذا الصدد بالباحث المصري خليل عناني الذي حذر من العنف الاجتماعي الذي يمكن أن يترتب على تغلغل الفكر السلفي في مصر. يذكر أن أكاديمية "ويست بوينت" هى واحدة من أهم المؤسسات العسكرية فى الولاياتالمتحدة وتخرج فيها منذ تأسيسها أوائل القرن التاسع عشر عدد من أبرز رجال النخبة العسكرية والسياسية في الولاياتالمتحدة.