قالت وزارة الخارجية الإندونيسية إن السعودية اعتذرت عبر سفيرها في جاكرتا لفشلها في إبلاغ جاكرتا عن إعدام خادمة أدينت بقتل مخدومتها. وقد سلم وزير الخارجية الإندونيسي سفير الرياض رسالة احتجاج لنظيره السعودي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الخارجية الإندونيسية أن الاعتذار السعودي جاء في لقاء جمع السفير عبد الرحمن بن محمد الخياط بوزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليغوا. وأشار المتحدث مايكل تيني إلى أن السفير اعتذر وأعرب عن أسفه لما حدث قائلا إن الأمر لن يتكرر في المستقبل. وكانت الحكومة الإندونيسية استدعت سفيرها في العاصمة السعودية الرياض للتشاور احتجاجا على إعدام عاملة إندونيسية أدينت بقتل مخدومتها. وأوضح مسؤول في السفارة أن العاملة التي تدعى روياتي بنت ساتويي (54 عاما) أعدمت في 18 يونيو/حزيران الجاري بدون أن يتم إخطار السفارة مسبقا. وأشار المسؤول إلى أن السفير سيعود لبلاده، لأن "الحكومة مستاءة حقا من الإعدام وتعتبره قرارا ظالما"، واستدرك قائلا "ربما يعود في وقت ما، لكننا ما زلنا غير متأكدين بشأن هذا، نريد فقط أن تجري الحكومة السعودية محادثات معنا قبل أن تتخذ قرارا بإعدام أحد رعايانا". وفي جاكرتا قال مسؤول إندونيسي إن الخادمة قتلت مخدومتها بعد رفض منحها الإذن بالمغادرة إلى أهلها في إندونيسيا. قد واجهت الحكومة الإندونيسية انتقادات شديدة على خلفية هذه القضية، حيث اتهمت بعدم توفير حماية كافية للعمال الإندونيسيين بالخارج. كما تجمع نحو خمسين شخصا حاملين لافتات أمام السفارة السعودية في جاكرتا مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، وكتب على إحدى اللافتات "السعودية لا إنسانية". ووفقا لوزارة الخارجية الإندونيسية فإنه يوجد نحو 216 إندونيسيا بالخارج يواجهون حكما بالإعدام، بينهم 23 بالسعودية. يذكر أنه يوجد بالسعودية قرابة 1.2 مليون عامل إندونيسي و2.2 مليون عامل بماليزيا.