نفت ما نُسب للسفير السعودي في بيان صحفي وقالت: إنه عار من الصحة نفت سفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا، ما نقلته وزارة الخارجية الإندونيسية وعدد من وسائل الإعلام الأسبوع الماضي، وأشير فيه إلى أن السفير السعودي في جاكرتا عبد الرحمن بن محمد الخياط اعتذر لعدم إبلاغ السفارة الإندونيسية بالرياض بتنفيذ حكم القصاص بحق خادمة أدينت بقتل مخدومتها. وقالت السفارة السعودية في بيان صحفي صدر الخميس الماضي ووزع على وسائل الإعلام الإندونيسية: إن السفير السعودي لم يعبر لوزير الخارجية الإندونيسي عن اعتذار المملكة بعدم إبلاغ السفارة الإندونيسية بالرياض لتنفيذ حكم القصاص ضد العاملة روياتي بنت ساتويي، كما أن السفير لم يخبر وزير الخارجية الإندونيسي أن السعودية أهملت سير إجراءات التنفيذ. وأكدت السفارة في بيانها أن ما قاله السفير خلال لقائه بوزير الخارجة الإندونيسي أنه سوف يسلم رغبة وزير الخارجية الإندونيسي فيما يتعلق بقضية العاملة للحكومة السعودية وسوف ينقل أيضاً رسالة من وزير الخارجية الإندونيسي الى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية. وقالت السفارة: «إن ما قيل إن السفير أدلى به لوزارة الخارجية الإندونيسية عار من الصحة والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية مايكل تيني لم ينقله بالشكل الصحيح». بيان السفارة السعودية نشر في عدد من الصحف الإندونيسية خلال الايام الثلاثة الماضية ، وقد زوّد مسؤول في سفارة المملكة في جاكرتا صحيفة «سبق» بالبيان الصحفي وذلك لإيضاح التفاصيل ونفي ما ورد في عدد من وسائل الإعلام. وجاء بيان السفارة السعودية رداً على ماشارت اليه وزارة الخارجية الإندونيسية في تصاريح صحفية قالت فيها : إن السعودية اعتذرت عبر سفيرها في جاكرتا لعدم إبلاغها قبل تنفيذ القصاص بحق خادمة أُدينت بقتل مخدومتها، وقد سلّم وزير الخارجية الأندونيسي سفير المملكة رسالة احتجاج لنظيره السعودي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الخارجية الأندونيسية أن الاعتذار جاء في لقاء جمع السفير عبد الرحمن بن محمد الخياط بوزير الخارجية الأندونيسي مارتي ناتاليغوا. وأشار المتحدّث مايكل تيني إلى أن السفير أعرب عن أسفه لما حدث قائلاً إن الأمر لن يتكرّر في المستقبل. وكانت الحكومة الأندونيسية استدعت سفيرها في الرياض للتشاور احتجاجاً على تنفيذ حكم القصاص في عاملة أندونيسية أُدينت بقتل مخدومتها. وأوضح مسؤول في السفارة أن العاملة التي تُدعى روياتي بنت ساتويي (54 عاماً) نُفِّذ فيها حدّ القصاص في 18 يونيو الجاري دون أن يتمّ إخطار السفارة مسبقاً. الجدير بالذكر ان الخادمة نفذ فيها حكم القصاص في 18 يونيو وجاء في بيان وزارة الداخلية السعودية حينها إن الإندونيسية «روياتي بت سابوتي سارونا أقدمت على قتل خيرية بنت حامد بن أحمد مجلد (سعودية الجنسية)، وذلك بضربها على رأسها بساطور ضربات عدة وطعنها في رقبتها حتى وفاتها»، مشيرة إلى أن المحكمة العامة أصدرت بحقها «صكاً شرعياً يقضي بثبوت ما نُسب إليها شرعاً والحكم عليها بالقتل قصاصاً، ونفذ حكم القتل قصاصاً بالجانية بمكةالمكرمة بمنطقة مكةالمكرمة».