كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الثوار في شرق ليبيا على اتصال وثيق بشبكة من معارضي العقيد معمر القذافي تنشط سراً بالعاصمة طرابلس. وقالت "بي بي سي" إن عضوا في المجلس الوطني الانتقالي أكد أن المجلس يجري محادثات سرية عبر سكايب وهواتف الأقمار الصناعية للتحضير لسقوط نظام القذافي. واضافت أن المتمردين يريدون من وراء الاتصالات السرية تقدير تأثير ضغوط الغارات الجوية لمنظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" على الروح المعنوية لكتائب القذافي في طرابلس، واشراك المعارضة السرية في استراتيجيتهم العامة للإطاحة بالعقيد الليبي. ونسبت "بي بي سي" إلى الأمين بلحاج عضو المجلس الوطني الانتقالي "إن الاتصالات المباشرة عبر سكايب وهواتف الأقمار الصناعية آمنة لأنه لم يتم إلقاء القبض على أي شخص حتى الآن، ونحن نتحدث حوالي ساعة كل ليلة مع شبكة المعارضة السرية في طرابلس والتي تغطي جميع قطاعات المجتمع وتطلعنا على ما يتم تداوله في الشوارع والمساجد". واضاف بلحاج، المعارض لنظام القذافي منذ 30 عاماً "لدينا خبرة جيدة جداً في العمل تحت الأرض ولم نتعرض للاختراق خلال 30 عاماً، ونعتقد أن هناك دلائل تشير إلى أن معارضي القذافي صاروا أقل خوفاً، وأن نظامه يضعف". وقال "إن دوريات الميليشيات المؤيدة للقذافي في شوارع طرابلس تضاءلت ويبدو أنها سُحبت للقيام بواجبات قتالية أخرى، ونحن متأكدون 100 بالمئة من اندلاع انتفاضة وشيكة في طرابلس والشيء الوحيد هو التوقيت.. ونعتقد أن القذافي يخطط لشيء ما في حال قرر التنحي". واضاف بلحاج "ابلغنا الكثير من الناس في الجيش والشرطة أنهم مع القذافي الآن، لكنهم سيكونون إلى جانبنا عندما تأتي اللحظة المناسبة".