نقلت قناة الجزيرة عن رئيس المجلس العسكري للثوار في طرابلس عبدالحكيم بلحاج قوله إن الثوار حددوا مكان القذافي, وقال مقاتلون في قوات المجلس الوطني الانتقالي إنهم يتحركون نحو مدينة بني وليد أحد آخر معاقل القوات المؤيدة للقذافي، بعد توجيه نداء للمدينة للاستسلام أو مواجهة الهجوم, حيث يتقدم مئات المقاتلين في عربات معززة بالأسلحة الثقيلة من ثلاثة اتجاهات نحو المدينة. وحسب "بي بي سي" يعتقد أن أشخاصاً من عائلة القذافي قد هربوا بعد دخول قوات المعارضة إلى طرابلس عبر بني وليد، كما تفيد تقارير بأنه ربما لا يزال بعضهم مختبئاً هناك.
وكان قادة عسكريون من المجلس الوطني الانتقالي قالوا هذا الأسبوع إنهم يعتقدون أن القذافي نفسه لجأ إلى بني وليد, ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول الداخلية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي أحمد ضراط قوله "نتوقع أن تتحرر بني وليد اليوم أو غداً"، من دون إعطاء أية تفاصيل إضافية, كما نقلت عن سكان فروا من بني وليد بعد ظهر السبت قولهم إن من بقوا هناك ينتظرون بقلق داخل مدينة أشباح أقفلت متاجرها وتفتقر إلى الوقود والغاز, وأكد بعضهم أن العديد من المقاتلين الموالين للقذافي لاذوا بالفرار حاملين معهم الأسلحة الثقيلة.
بدوره أكد متحدث باسم المجلس الوطني الليبي التقته وكالة رويترز عند حاجز تفتيش عسكري على بعد 60 كيلومتراً إلى الشمال من بني وليد أن دخول المدينة سيكون "خلال ساعات قليلة".
وأضاف المتحدث محمود عبدالعزيز أن قوات المجلس الوطني الانتقالي تحاول التفاوض من أجل استسلام البلدة التي تبعد 150 كيلومتراً إلى الشمال من طرابلس، بيد أنه استدرك أن "البعض طلبوا مزيداً من الوقت لكننا أمهلناهم وقتاً كافياً"، مشدداً على أن قواتهم نفد صبرها.
وتفيد تقارير أن قوات المجلس الانتقالي قد أقامت خط المواجهة مع القوات الموالية للقذافي على بعد 30 كلم عن مدينة بني وليد, وكانت اشتباكات قد وقعت مساء السبت قرب بني وليد بوسط الصحراء جنوب شرق طرابلس، رغم قرار المجلس الوطني الانتقالي بإمهال مناصري معمر القذافي حتى العاشر من سبتمبر للاستسلام.
وتعد بني وليد -ومدينة سيرت الساحلية إلى جانب سبها في عمق الصحراء جنوباً- آخر المعاقل المتبقية للقوات المؤيدة للعقيد القذافي.