أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه من غير المطروح أن تقفل تركيا أبوابها في وجه اللاجئين السوريين الذين يهربون من أعمال القمع الدامية في بلادهم، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وقال أردوغان "في هذه المرحلة، ليس مطروحا أن نقفل الأبواب" (الحدود)، داعيا مرة جديدة الرئيس السوري بشار الأسد إلى إجراء الإصلاحات التي يطالب بها شعبه. وأوضح أردوغان الذي كان يرد على أسئلة الصحفيين في أنقرة، أنه يتابع "بقلق" الأحداث في سوريا المجاورة، وقال "قلقنا يتزايد ... فلنأمل في أن يقوم (النظام) السوري بخطوات عاجلة على صعيد الإصلاحات وبطريقة تقنع المدنيين". وكان أردوغان يتحدث بعد وصول مجموعة جديدة من نحو 180 لاجئا سوريا فروا من أعمال القمع ومعظمهم من النساء والأطفال الى منطقة في جنوب تركيا القريب من الحدود السورية خلال الليل ونهار الأربعاء. ويتحدر معظمهم من مدينة جسر الشغور السورية (شمال غرب). ونقلوا إلى مخيم للاجئين أقامه الهلال الأحمر التركي في يايلاداجي، بمنطقة هاتاي. وتحدثت مصادر دبلوماسية عن وصول 41 لاجئا في نهاية الأسبوع منهم 20 جريحا أصيبوا بالرصاص. وقد استقبل المخيم أواخر إبريل مجموعة من حوالى 250 سوريا من سكان القرى الحدودية. وكرر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو من جهته تأكيد مخاوف بلاده من اضطرارها إلى مواجهة تدفق اللاجئين السوريين. وقال داود أوغلو في تصريح لشبكة إن.تي.في الإخبارية التلفزيونية، "اتخذنا كل التدابير الاحتياطية الضرورية على الحدود"، مشيرا إلى أن السلطات التركية "تسيطر على الوضع" في الوقت الراهن. وتتقاسم تركيا وسوريا حدودا يبلغ طولها 800 كلم. ودعا أوغلو أيضا النظام السوري إلى إحراز تقدم في اتجاه إصلاحات سياسية واسعة في إطار جدول زمني محدد يمكن تبريره للشعب. واعتبر وزير الخارجية التركي أن "السوريين يأملون في انتهاء الأزمة ... يجب أن تعلن دمشق عن خطة عمل لإقناع الناس". وتشهد سوريا منذ 15 مارس حركة احتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وسقط أكثر من 1100 قتيلا منذ بداية الاحتجاجات على يد رجال بشار