أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية عن خيبة أمل واشنطن لرَفْض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية، ودعته للتوقيع عليها. وحثّت كلينتون- في بيانٍ صدر في ساعة متأخرة من الليلة الماضية- صالح على "تنفيذ التزاماته المتكررة بالانتقال السلمي والمنظم للسلطة وضمان معالجة الإرادة الشرعية للشعب اليمني". وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية: "إنّ الولاياتالمتحدة تشعر بخيبة أمل شديدة إزاء رفض الرئيس صالح المستمر للتوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي"، مضيفةً "إنّه يتنصل من التزاماته ويَزْدَري بالتطلعات المشروعة للشعب اليمني". وأوْضَحت أنّ صالح "الآن هو الطرف الوحيد الذي يرفض مضاهاة الأقوال بأفعال"، مشيرةً إلى أنّ الأطراف الأخرى في الاتفاق أبدت موافقتها بالفعل عليها عدة مرات. كما أعربت عن غضب بلادها بعد علمها أن مسلحين موالين لصالح طوقوا سفارة الإمارات وبداخلها السفير الأمريكي ودبلوماسيون خليجيون وغربيون. ويأتِي ذلك بعدما أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماع عقد في الرياض أنَّها قررت "تعليق" مبادرتها لحلّ الأزمة في اليمن بعد رفض الرئيس اليمني التوقيع على اتفاق الخروج من الأزمة. وكان الرئيس اليمني رفض الأحد التوقيع على المبادرة الخليجية وسط أجواء مشحونة في صنعاء وباقي أنحاء اليمن. وقدّم صالح الشرط تلو الآخر ليوقع على المبادرة، واشترط أخيرًا أن توقعها المعارضة معه في القصر الجمهوري، وذلك بعدما وقّع قادتها عليها مساء السبت ضمن ترتيب قالت المعارضة إنه تَمّ بالاتفاق مع الوسيط الخليجي.