اعتذر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عن محاصرة مناصريه للسفارة الإماراتية في صنعاء أمس الأول، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات أمس. وذكرت الوكالة أن الشيخ خليفة تلقى اتصالا من الرئيس اليمني، قدم خلاله اعتذاره على ما تعرضت له سفارة الدولة في صنعاء أمس الأول. وكان مئات المسلحين من أنصار صالح حاصروا السفارة الإماراتية في صنعاء، حيث كان يتواجد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي، وذلك رفضا للمبادرة الخليجية وبحجة عرقلة توقيعها من قبل صالح. وتم إجلاء الزياني والسفير الأمريكي بواسطة مروحيتين، وأعلن المجلس الوزاري الخليجي في أعقاب هذه الحادثة تعليق المبادرة الخليجية التي أطلقها لحل الأزمة في اليمن. والزياني الذي يقود الجهود الخليجية لحل الأزمة كان ينتظر الأحد الماضي توقيع صالح على المبادرة بعد توقيع المعارضة عليها، إلا أن صالح رفض التوقيع. إلى ذلك، عبرت الولاياتالمتحدة مساء أمس الأول عن خيبة أملها الشديدة إزاء رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح توقيع المبادرة الخليجية الهادفة إلى حل الأزمة في اليمن. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في بيان إن الولاياتالمتحدة تشعر بخيبة أمل شديدة إزاء رفض الرئيس صالح المستمر للتوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي. وأضافت أنه يتنصل من التزاماته ويزدري بالتطلعات المشروعة للشعب اليمني. ولفتت كلينتون إلى أن صالح أصبح الآن الطرف الوحيد الذي يرفض قبول المبادرة. وقالت “نحضه على تنفيذ التزاماته فورا بنقل سلمي ومنظم للسلطة وضمان تلبية الرغبة المشروعة للشعب اليمني”، مضيفة “لقد آن الأوان للتحرك”. كما نددت كلينتون بمحاصرة الموالين لصالح السفارة الإمارتية في صنعاء.