سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تحض صالح على اغتنام الفرصة لتوقيع المبادرة.. و»الأوروبي» يريد التنسيق مع مجلس التعاون بشأن الأزمة قيادي في الحزب الحاكم يستقيل احتجاجاً على محاصرة السفارة الإماراتية
عبرت الولاياتالمتحدة مساء الاحد عن خيبة املها الشديدة ازاء رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح توقيع المبادرة الخليجية الهادفة الى حل الازمة في اليمن. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في بيان «إن الولاياتالمتحدة تشعر بخيبة امل شديدة إزاء رفض الرئيس صالح المستمر للتوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي». وأضافت «انه يتنصل من التزاماته ويزدري بالتطلعات المشروعة للشعب اليمني».ويأتي ذلك بعدما اعلنت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماع عقد في الرياض الاحد أنها قررت «تعليق» مبادرتها لحل الازمة في اليمن بعد رفض الرئيس اليمني التوقيع على اتفاق الخروج من الازمة. وكان الرئيس اليمني رفض الاحد التوقيع على المبادرة الخليجية وسط اجواء مشحونة في صنعاء وباقي انحاء اليمن. وقدم صالح الشرط تلو الآخر ليوقع على المبادرة واشترط اخيرا ان توقعها المعارضة معه في القصر الجمهوري وذلك بعدما وقع قادتها عليها مساء السبت ضمن ترتيب قالت المعارضة انه تم بالاتفاق مع الوسيط الخليجي. وغادر الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني صنعاء من دون الحصول على توقيع صالح، وذلك بعد ان تم اجلاؤه بواسطة مروحية من مبنى السفارة الاماراتية حيث كان محاصرا مع سفراء واشنطن ولندن والاتحاد الاوروبي من قبل مسلحين موالين لصالح. ولفتت كلينتون الى أن صالح اصبح الآن الطرف الوحيد الذي يرفض قبول المبادرة. وقالت «نحضه على تنفيذ التزاماته المتكررة بنقل سلمي ومنظم للسلطة وضمان تلبية الرغبة المشروعة للشعب اليمني،» مضيفة « لقد آن الآوان للتحرك».كما نددت كلينتون بمحاصرة الموالين لصالح السفارة الإماراتية في صنعاء. من جهتها قالت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي لا يزال يشعر بقلق كبير تجاه الوضع في اليمن ويدعو إلى ضرورة إرساء مرحلة انتقالية تأخذ بعين الاعتبار المطالب الشروعة لليمن. وقالت أشتون على هامش لقاء لوزراء الخارجية الأوروبيين إن الموقف الأوروبي تجاه اليمن لم يتغير ولكن الاتحاد الأوروبي يريد الإبقاء على تنسيق مع مجلس التعاون الخليجي بشأن معاينة الأزمة اليمنية والتحرك معه في هذه المرحلة. كما اعلن احمد صوفان المسؤول الكبير في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، الاحد استقالته من منصبه في الحزب احتجاجا على محاصرة مسلحين موالين للرئيس علي عبد الله صالح السفارة الاماراتية في صنعاء. وقال صوفان، عضو اللجنة العامة في حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء «اعلن عن استقالتي من اللجنة العامة للحزب احتجاجا على ما قام بعه بعض كوادر المؤتمر وانصاره بمحاصرة سفارة الامارات والسفراء الذين كانوا مجتمعين داخلها».واضاف صوفان وهو ايضا نائب في البرلمان ونائب رئيس وزراء سابق انه قرر الاستقالة ايضا «احتجاجا على عدم قيام الامانة العامة في الحزب بتقديم اعتذار للسفراء».