فشلت الحملة التي أطلقتها نساء سعوديات تحت شعار "سأقود سيارتِي بنفسي" اليوم الجمعة؛ والتي تدعو إلى السماح للنساء بقيادة السيارات في السعودية؛ حيث جاءت المشاركات ضعيفة للغاية فيما اعترضها غالبية النساء في المملكة. وهدفت الحملة إلى تدريب المرأة على قيادة السيارات وتشجعيها على ذلك باستخدام رخص قيادة صادرة في دول أجنبية. حيث قالت ة وجيهة الهويدر لوكالة الأنباء الفرنسية: إنّها "لا تتوقع خروج عدد كبير من النساء، كما يتوقع المؤيدون لذلك في الخارج، وأضافت: "لا أتوقع الكثير كما يتخيل الناس في الخارج". وعلى الجانب الآخر، كانت قد تعالت أصوات منددة بقيادة المرأة السعودية للسيارة؛ حيث أسّس بعض الرافضين لهذه الحملة صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حملت اسم "كلنا ضد حملة سأقود سيارتي بنفسي بدءًا من 17 يونيو"، وبلغ عدد المنضويات فيها نحو 300 مشارك. واستنكر بعض المعلقين على الصفحة قرار الناشطات السعوديات قيادة سياراتهن وسط سيل من النكات والتعليقات الساخرة؛ حيث جاء في قول بعض المعلقين: "بدل ما تقدن السيارات قدن بيوتكن.. وبدل ما تطالبن بالاستغناء عن السواق طالبن بالاستغناء عن الشغالة"، وكوّن هذا الأخير صفحة على "فيس بوك" حملت عنوان "سأقود بيتي بنفسي لا للخادمات". وأثارَت حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، دعت فيها النساء إلى قيادة السيارة اليوم الجمعة، جدلاً واسعًا في المملكة العربية السعودية، وأعلن العديد من السعوديين- رجالاً ونساء- رفضهم لها، فيما اعتقلت سيدة بمدينة الخبر تقود سيارتها. وكانت نجلاء حريري، أول من أطلق شرارة مبادرة قيادة المرأة للسيارة قبل شهر تقريبًا، عندما قادت سيارتها في شوارع جدة غرب المملكة. وبثت وسائل الإعلام تجربة الحريري، ومنها انطلقت أصوات أخرَى تنادي بفرض التجربة مرة ثانية، في محاولة من سيدات مدن مختلفة في المملكة كالرياض وجدةوالظهران لاتخاذ قرارات مهمة في حياتهن، ومنها توفير مليارات الريالات التي تنفق على استقدام السائقين، ومتاعب مطاردة مكاتب الاستقدام بعد هروبهم أو امتناعهم عن العمل. ومن ثَم خرجت سعوديات، كانت أبرزهن منال الشريف، التي ظهرت من خلال الإنترنت وهي تقود سيارتها في شوارع الظهران شرق المملكة حيث تم اعتقالها مدة عشرة أيام . ونقلت صحيفة "المدينة" عن عددٍ من النساء يرفضن قيادة السيارة، ويطالبن بتعليم النساء بدلاً من تعلم قيادة السيارة. ونقلت الصحيفة عن الدكتورة نورة الغامدي قولها: ما هكذا تُؤخذ الأمور، ونصل إلى الحلول، فنحن سيدات ننعم بنعمة الأمان ونبحث عن الفكر والعلم والمعرفة، والوصول إلى الدرجات العليا من العلم، وقيادة المرأة للسيارة آخر تفكيرنا؛ لأنّ الهدف الذي نرغب في تحقيقه ليس قيادة السيارة. وأضافت الدكتورة الغامدي، أنّ قيادة المرأة للسيارة أمر لا نسعى له، فنحن نبحث عن زيادة المعرفة، وكيفية مشاركة الرجل في التطوير من جميع النواحي الثقافية والتجارية، والسعي إلى الوصول إلى الهدف المنشود. أما خلود العتيبي، الحاصلة على الماجستير فقالت: نحن ضد فكرة قيادة المرأة للسيارة، وضد التجمع في المنتديات لأنها خارجة عن الأصول، وتعتبر فكرة القيادة عادية ولا تزيد من اهتمامنا، بل نحن نبحث عن مستقبل زاهر، من ناحية زيادة العلم والمعرفة والحصول على أعلى الشهادات. "لجينيات"