رفضت النرويج مبدئيًا منح حقّ اللجوء للممرضة الأوكرانية للزعيم الليبي معمر القذافي، في قرارٍ ربّما يعيد النظر فيه مسئولون كبار بوزارة العدل. وأوضحت سلطة الهجرة أنّ جالينا كولوتنيتسكا، يحقّ لها بموجب القواعد النرويجية الحصول على حق البقاء في حالة وجود مصلحة وطنية. وقال أندرياس فوروسيت، وهو مستشار قانوني في المنظمة النرويجية لطالبي اللجوء: إنّ الأوكرانيين المرفوضين عادة يجري ترحيلهم قبل إعادة النظر في طلبهم، لكن في حالات استثنائية يمكن لأي متقدّم أن يبقى في البلاد أثناء النظر في طلبه مرة أخرى. وذكرت صحيفة "في جي" أن كولوتنيتسكا وصلت إلى النرويج في 3 مايو الحالي، بعد أكثر من شهرين من فرارها من ليبيا إلى وطنها أوكرانيا مع تصاعُد الانتفاضة الشعبية ضد القذافي. ووصفت برقيات دبلوماسية أمريكية سَرّبها موقع "ويكيليكس" الإلكتروني بأنّها واحدة من أكثر الشخصيات التي يثق فيها القذافي، وأنه ربما كانت تجمعهما علاقة عاطفية. ونقلت الصحيفة النرويجية عن جيران في مسقط رأس الممرضة خارج كييف قولهم: "إنّها شعرت بأن وسائل الإعلام تطاردها ولم تتحمل البقاء هناك". ورفضت مديرية الهجرة في النرويج تأكيد ما إذا كان طلب اللجوء المقدم من كولوتنيتسكا ينتظر البَتّ فيه. وقالت كاري إن كفارفينج، المتحدثة باسم المديرية لرويترز: نعتبر أوكرانيا بلدًا آمنًا؛ لذلك فإن الطلبات التي تأتي من أوكرانيا نتعامل معها خلال 48 ساعة"، مؤكدةً أن النرويج رفضت جميع طلبات 17 أوكرانيا عامي 2010 و2011.