وسط موجة التخلي عن الزعيم الليبي معمر القذافي هذه الأيام، فقد هربت «الست اللي واقفة ورا القذافي»، وهي ممرضته الأوكرانية جالينا كولوتنيتسكا، التي كانت تقف وراءه في كل الأماكن، وعادت إلى بلادها. ووصلت الممرضة إلى العاصمة كييف بالطائرة، أمس الأول، برفقة 120 أوكرانيا آخرين تم إجلاؤهم من ليبيا، حسب القناة التليفزيونية الخامسة المحلية الإخبارية. وعرض التليفزيون صورا لامرأة شقراء ممتلئة وهي تسير نحو مبنى القادمين في مطار كييف مبتعدة عن الكاميرات، واصطحبتها عائلتها من المطار بسرعة. وذكرت التقارير أنها توجهت في سيارة خاصة إلى منزل عائلتها على مشارف العاصمة. ونشرت صحيفة «سيجونديا» الأوكرانية، أمس الأول، مقابلة أجرتها مع تاتيانا ابنة كولوتنيتسكا، قالت فيها إن أمها أصيبت بالذهول لأعمال العنف التي تشهدها ليبيا، وأنها تستعد للعودة إلى الوطن. وأضافت «لقد اتصلت والدتي بالأمس. وقالت إنها في طرابلس.. وإن هناك إطلاق نار ومعارك وكل ما نشاهده على التليفزيون». وكانت كولوتنيتسكا غادرت أوكرانيا إلى ليبيا قبل تسع سنوات. وعملت في البداية ممرضة في مستشفى، وبعد ذلك أصبحت ممرضة القذافي الخاصة. واستقطبت ليبيا عددا من العاملين الطبيين الأوكرانيين خلال التسعينيات بسبب سخاء الرواتب، وقبل الاضطرابات الحالية كان المئات منهم يعملون في البلاد. وكشفت برقية أرسلها دبلوماسيون في طرابلس إلى وزارة الخارجية الأمريكية نشرها ويكيليكس، أن كولوتنيتسكا «ترافق القذافي دائما وأنه يعتمد عليها بشكل كبير وهي تلعب دورا مهما في حياته اليومية».