شن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح هجومًا حادًا على قطر قائلاً: إنها ضالعة في مؤامرة تهدف إلى إشاعة الاضطراب في البلدان العربية من خلال تمويلها للفوضى في اليمن ومصر وسوريا، وأعلن أنه سيرفض التوقيع على المبادرة الخليجية في حال حضور ممثلين من قطر مع وزراء خارجية مجلس التعاون. وقال صالح خلال حواره لقناة "روسيا اليوم": إن قطر عندها مال كثير ولا تعرف كيف تتصرف به وتريد أن تكون دولة عظمى في المنطقة، من خلال قناة الجزيرة. وأضاف، أن عدداً من المذيعين من العاملين في قناة الجزيرة، استقالوا لأنها أصبحت قناة غير مهنية وغير مسئولة، كما أنها تدار بطرق استفزازية للوطن العربي كله. وأوضح الرئيس اليمني: "أقفلنا مكتب الجزيرة، لأنها تكذب، والقائمون عليها كاذبون، يزيفون الحقائق وهم يتحملون إراقة الدم في الشارع اليمني، و قناة الجزيرة مسئولة سواء في اليمن أو في الوطن العربي". وأكد صالح، أنه سوف يتحفظ على التوقيع إن حضر ممثلو قطر مع وزراء خارجية مجلس التعاون، قائلاً، "إنها ضالعة في المؤامرة، والآن المال يتدفق إلى اليمن لإثارة الفوضى وإراقة الدم اليمني، وهي تستغل هذا الظرف السياسي استغلالاً سيئاً". ووصف صالح شباب الثورة بالفوضوية والغوغائية، واعتبرهم قطاع طرق، وخارجين عن النظام والقانون وأنهم معتصمون في ساحة "التغرير" وليس ساحة التغيير. واتهمهم بأنهم يطرحون شروطاً تعجيزية، ومنها أنهم يقبلون الوساطة لكن لا تنتهي الاعتصامات. وأضاف: "يجب إنهاء حالة التمرد التي حدثت في بعض وحدات الجيش، يجب أن يسلموا أنفسهم ويخرجوا خارج البلد، من العسكريين والمدنيين المحرضين دون ذكر أسمائهم، ولكنهم معروفون هم يريدون أن يأخذوا من هذه المبادرة الخليجية ما يريدون، ويرفضوا ما يرفضون، و هي منظومة متكاملة ويجب أن تكون منظومة متكاملة". وقال صالح: نحن رحبنا بالمبادرة ومستعدون للتوقيع عليها، وكما فهمت هناك تواصل بين الخارجية ووزراء خارجية مجلس التعاون أو الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، على أساس الانتقال يوم الإثنين إلى الرياض للتوقيع عليها.