أكد مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيعلن، اليوم الخميس، ترشيح مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الحالي، ليون بانيتا، لتولي وزارة الدفاع، خلفا لروبرت جيتس، الذي تردد أنه سيقدم استقالته في 30 يونيو المقبل، والجنرال ديفيد بترايوس، القائد الحالي للقوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان، ليحل محل بانيتا، مديرا لوكالة المخابرات، والدبلوماسي المخضرم، ريان كروكر، الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في العراق وباكستان وسوريا والكويت ولبنان سفيرا لدى أفغانستان، والجنرال جون ألين، نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، قائدا للقوات الأمريكية في أفغانستان. وتأتي هذه الخطوة في إطار إعادة تشكيل فريق أوباما للأمن القومي، استعدادا لانتخابات الرئاسة عام 2012، وينتظر أن يكون لها تأثيرات واسعة على إدارة أوباما التي تسعى لإجراء تخفيضات أكبر في النفقات العسكرية لمواجهة عجز ضخم في الميزانية، وستبدأ سحب القوات الأمريكية من أفغانستان في يوليو القادم. وأضاف المسؤول، الذي لم يتم الكشف عن اسمه خلال مؤتمر بالهاتف مساء أمس الأربعاء مع تومى فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، أن الرئيس أوباما أكد أهمية عمل المجموعة الجديدة كفريق يعمل بشكل تكاملي خلال المرحلة القادمة بعد اختيارها بعناية على مدى الأشهر الماضية. وليون بانيتا هو أحد قيادات الحزب الديمقراطي، ويعتبر شخصية مقربة من أوباما، أكثر تقبلا لفكرة إجراء تخفيضات أكبر للنفقات العسكرية من وزير الدفاع الحالي روبرت جيتس المنتهية ولايته، والذي احتفظ بالمنصب الذي شغله في إدارة الرئيس السابق جورج بوش، كما أن بانيتا، الذي يتم في يونيو القادم 73 عاما هو نائب سابق من ولاية كاليفورنيا، وكان رئيسا للجنة الميزانية بمجلس النواب، وكان مديرا للميزانية في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، ثم كبيرا لموظفي البيت الأبيض. وأشار المراقبون إلى أن نفوذ جيتس بين الجمهوريين ساعد على حماية أوباما من الانتقادات المبكرة لإدارته للحرب، وهو بذلك يمثل ميزة سياسية، سيكون من الصعب على الرئيس تكرارها مع اقترابه من حملة انتخابات الرئاسة عام 2012. كما نوهوا بأن البيت الأبيض أراد أن يشغل بترايوس منصبا رفيعا لضمان أن لا يختاره الجمهوريون لمنافسة أوباما في انتخابات الرئاسة في العام القادم ربما بترشيحه لمنصب نائب الرئيس.