أيد مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء بالإجماع تعيين ليون بانيتا وزيرا للدفاع ليتولى المسئولية في البنتاجون اعتبارا من أول يوليو، في الوقت تبدأ فيه الولاياتالمتحدة تخفيض وجودها في أفغانستان. أوباما يتحدث في لانغلي عقب تعيين بانيتا الذي يقف بجواره رئيسا للاستخبارات «أ ف ب» وأيد مجلس الشيوخ بأغلبية مائة صوت، دون أي اعتراض،تعيين بانيتا الذي يتولى حاليا منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية ليخلف روبرت غيتس الذي يتقاعد نهاية هذا الشهر. ويبلغ بانيتا عضو الكونجرس السابق عامه ال «73» في 28 يونيو وسيكون أكبر شخص سنا يتولى وزارة الدفاع الأمريكية. وجاء تعيين بانيتا في إطار خطة الرئيس باراك أوباما لإعادة تشكيل مجلس الأمن القومي في الشهور الأخيرة. وتم ترشيح الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان لخلافة بانيتا في منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية. وتولى بانيتا رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عام 2009، حيث يرجع إليه الفضل في عملية ملاحقة زعيم القاعدة الناجحة التي أدت في النهاية إلى مقتل المطلوب رقم 1 في العالم بباكستان. وتأمل إدارة أوباما في أن يتولى بترايوس المنصب بحلول سبتمبر المقبل عقب الانسحاب المبدئي للقوات الأمريكية من أفغانستان. ومن المقرر أن يعلن أوباما حجم الانسحاب في خطاب متلفز وألمح غيتس إلى أن العدد سيتراوح بين ثلاثة إلى خمسة آلاف إلا أن أعضاء آخرين بالإدارة الأمريكية يبغون تقليصا أكبر لحجم القوات البالغ حاليا نحو 100 ألف عسكري، وقال بانيتا في جلسة لمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي: إنه سيؤيد أي رقم يتوصل إليه أوباما. ويتعرض أوباما لضغوط متزايدة من أجل الإسراع بوتيرة الانسحاب من أفغانستان منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة في مايو الماضي وفي وقت تحاول فيه الولاياتالمتحدة أن تعالج مسألة تفاقم الديون وتسعى إلى خفض الإنفاق. وفي تصريحات له قبل إجراء التصويت الثلاثاء، أيد السيناتور الجمهوري جون ماكين الذي ترشح أمام أوباما في الانتخابات الرئاسية عام 2008، انتخاب بانيتا وجهود أوباما المتواصلة في أفغانستان. وتعهد ماكين أن الولاياتالمتحدة «ستنجح في أفغانستان» وأن أفغانستان «لن تتدهور» في موقف آخر يعلي تهديدا راديكاليا جديدا. كما أيد التزام أوباما بتقديم الدعم الجوي في ليبيا وهو الأمر الذي شكك فيه بعض زملائه من الجمهوريين. ووضعت الولاياتالمتحدة والناتو أمامهما هدف نقل المسئولية الأمنية إلى الحكومة الأفغانية خلال 2014. يذكر أن بانيتا له سجل طويل في العمل بالحكومة، حيث كان عضوا بالكونجرس عن ولاية كاليفورنيا قبل أن يتولى منصب مدير مكتب الإدارة والموازنة في البيت الأبيض تحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. كما شغل بعد ذلك منصب رئيس فريق العاملين في البيت الأبيض في إدارة كلينتون. وتولى بانيتا رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عام 2009، حيث يرجع إليه الفضل في عملية ملاحقة زعيم القاعدة الناجحة التي أدت في النهاية إلى مقتل المطلوب رقم 1 في العالم بباكستان.