يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج اجتماعًا استثنائيًا، اليوم الأحد، في مدينة الرياض بمشاركة المعارضة اليمنية لبحث المبادرة الخليجية لحلّ الأزمة اليمنية حيث تنادي احتجاجات شعبية برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وأكّد ياسين سعيد نعمان، رئيس المجلس الأعلى اللقاء المشترك، أنّ وفدًا من المشترك سيتوجه إلى الرياض للقاء وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي. وقال: "إنّ الوفد سيشرح للأخوة في مجلس التعاون الخليجي موقفهم بشأن ما يجري في اليمن ولماذا يتمسك المشترك بالمبادرة الأولى". وأضاف نعمان في تصريح لقناة "الجزيرة" الفضائية: "كان هناك تضليل مارَسَه النظام على الأشقاء في الخليج، وهذا التضليل كان لابدَّ أن يكون عقبه طلب لشرح طبيعة الوضع، لاسيما أنّ الأوضاع تتداعَى وتتعرّض لانهيارات خطيرة". وسيعقد الاجتماع بمقر الأمانة العامة للمجلس في العاصمة السعودية برئاسة عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري". ويهدف الاجتماع إلى بحث مستجدات الأوضاع في اليمن على خلفية ما اتفق عليه المجلس في اجتماعيه في الثالث والعاشر من أبريل الجاري بشأن إجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة في اليمن من خلال المبادرة الخليجية. وكانت الرئاسة اليمنية قد أعلنت، الاثنين الماضي، أنَّها ستتعامل بإيجابية مع المبادرة الخليجية التي تتضمن نقل الرئيس، علي عبد الله صالح، صلاحياته إلى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية، تتولّى المعارضة رئاستها، في حين قالت أحزاب المعارضة: إنّ المبادرة لم تشر بوضوح لتنحِّي صالح عن السلطة. ولفتت أحزاب المعارضة اليمنية إلى أنّ المبادرة الخليجية لا تشير بوضوح إلى "أنّ على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن يتنحى عن السلطة.. وتشير فقط إلى نقل السلطة". الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك، محمد قحطان قال: إنّ المبادرة الخليجية ستحظى بالدراسة. وانتقد مسئول آخر في المشترك، رفض كشف هويته، المبادرة قائلاً: إنها "لا تنصّ بوضوح على ضرورة تنحي صالح بل تركز فقط على نقله السلطة". من ناحيتهم، أعلن شباب الثورة في اليمن رفضهم للمبادرة الخليجية لعدم تضمنها الرحيل الفوري ل"صالح ونظامه"، وفقًا لبيان للجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بصنعاء. وجاء في البيان: نؤكّد "رفضنا المطلق للمبادرة التي أطلقها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء يوم أمس الأحد الموافق 10 أبريل 2011". وتشهد اليمن احتجاجات شعبية مناهضة للرئيس صالح، الذي يحكم البلاد منذ عام 1978، والذي كان قد تعهد مطلع فبراير الفائت، بعدم الترشح لولاية جديدة.