نفت المعارضة اليمنية، أمس، رفضها للمبادرة الخليجية التي تتضمن نقل الرئيس علي عبدالله صالح صلاحياته إلى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية، تتولى المعارضة رئاستها، وقال الناطق باسم اللقاء المشترك الذي يضم أحزاب المعارضة البرلمانية محمد قحطان: «لم نرفض مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، وسنناقشها مع شركائنا». وأضاف أن المعارضة ستصدر بيانا بموقفها من الخطة الخليجية. وأعلنت الرئاسة اليمنية أن الرئيس صالح يرحب بالجهود الخليجية لحل الأزمة في بلاده وهو مستعد لنقل السلطة سلميا و«في إطار الدستور». إلا أن البيان لم يشر إلى قبول صالح بتسليم السلطة إلى نائبه، الأمر الذي تنص عليه المبادرة. وأكد مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية في البيان أن الرئاسة اطلعت على بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذين اجتمعوا الأحد في العاصمة السعودية الرياض وهي «تؤكد مجددا ترحيبها بجهود ومساعي الأشقاء من أجل الإسهام في حل الأزمة الراهنة» في اليمن. وفي المقابل، تظاهر عشرات الآلاف في صنعاء والحديدة رفضا للحوار مع السلطة وللمطالبة برحيل صالح فورا، وذلك بعد دعوة مجلس التعاون الخليجي صالح إلى تسليم السلطة لنائبه وإلى عقد اجتماع في الرياض بين الحكومة والمعارضة. وهتف المتظاهرون في صنعاء «لا حوار لا حوار، الرحيل هو القرار»، بينما كانوا متوجهين من إحدى كليات جامعة صنعاء نحو منزل نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.