أقدَم المتهم بإحراق منزل مدير شرطة جازان السابق اللواء أحمد القزاز قبل عامين على الانتحار في سجن جازان، وذلك قبل محاكمته. ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن الناطق الإعلامي لشرطة جازان النقيب عبد الله بن معيض القرني قوله: إنّ النزيل سبق له الإقدام على العديد من محاولات الانتحار"، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات القضية للوصول إلى مزيد من التفاصيل. من جانبه، أوضح المشرف على حقوق الإنسان بجازان أحمد البهكلي أنّ الجمعية ستقوم بمساءلة الجهة المسئولة عن حادثة المواطن المنتحر لمعرفة ملابسات القضية. وأشارَ إلى أنه إذا ثبث فعلاً أن المواطن المنتحر مريض نفسي، فسيتضح من ذلك أنّ هناك خللاً في تطبيق النظام، وأن هناك مخالفة صريحة لِمَا تنصّ عليه القاعدة الحقوقية التي تفيد بأنه من حق المريض ألا يودع السجن حتى يعالج، إلا إذا كان مصابًا بمرض بسيط ويمكن علاجه بسهولة، وأنه كان من المفترض إيداعه مستشفى الأمراض النفسية. وأكّد البهكلي أنّ الجمعية تُطالِب باستمرار بتوفير أفضل وسائل السلامة والرعاية لحفظ حقوق النزلاء خصوصًا المرضى منهم. كما ذكر شقيق المنتحر أنه تقدّم لجمعية حقوق الإنسان قبل 4 أشهر مطالبًا بإخراج شقيقه من سجن جازان العام، وإيداعه مستشفى الصحة النفسية، وتشكيل لجنة تحدّ من معاناة شقيقه كي لا يقدم على إيذاء نفسه، خاصة بعدما تكرّرت محاولات انتحاره. في المقابل قال جابر معجري ابن خالة المتوفّى: إنه لن يتم استلام الجثة إلا عن طريق لجنة مُكوّنة من جمعية حقوق الإنسان وهيئة التحقيق والادعاء العام، ومعرفة سبب تأخر إصدار الحكم القضائي في قضية المنتحر، ومحاسبة المسئول عن تيتم أبنائه الخمسة".