رفضت أسرة السجين "م. ح. خ" استلام جثمانه بعد أن قضى بسجن جازان العام "انتحاراً" وفقاً لبلاغ إدارة السجن. وطالبت الأسرة بالوقوف على أسباب الوفاة، إذ إن المتوفى (40 عاماً)، يعاني اكتئاباً تفاعلياً حسب التقرير الطبي الصادر بحقه من مستشفى الصحة النفسية (حصلت "سبق" على نسخة منه), وتتهم أسرة السجين إدارة السجن بسوء معاملة ابنها المنتحر وتعريضه للعنف، إضافة إلى ما يتنافى مع حسن التعامل مع حالة ابنهم المريض. وقال الناطق الإعلامي لشرطة جازان النقيب عبد الله القرني ل "سبق": "إن شرطة جازان تلقت بلاغاً عن انتحار سجين سعودي الجنسية عمره 40 سنة بالسجن العام، إذ ربط جزءاً من فانيلته مع قطعة من سرواله لفها حول عنقه وربطها بأعلى باب التوقيف". في حين حمّل مدير جمعية حقوق الإنسان بجازان الدكتور أحمد بن يحيى البهكلي الجهة التي تحتجز الموقوفين لديها، مسؤولية سلامتهم وتوفير وسائل الحماية لهم, قائلاً ل "سبق": "الجمعية تنتظر نتائج التحقيقات لمعرفة السبب الحقيقي للقضية للبت فيها".