اكد ناشط حقوقي لوكالة الصحافة الفرنسية أن خمسة قتلى وعشرات الجرحى سقطوا في هجوم للقوات السورية على المعتصمين امام مسجد العمري في درعا جنوب البلاد فجر اليوم الاربعاء. وقال الناشط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس في نيقوسيا عبر الهاتف من درعا “ان القوات باشرت عند الساعة الواحدة فجر الاربعاء بشن هجوم على المعتصمين امام مسجد العمري في درعا” جنوب البلاد.ولفت الناشط الى ان “عدد المعتصمين بلغ اكثر من الف شخص”. ولفت ناشط اخر للوكالة ان السلطات “قد قطعت التيار الكهربائي عن المدينة قبل ان تبدا هجومها”. واضاف الناشط “ان نداءات استغاثة علت عبر منابر المساجد من اجل اسعاف الجرحى وطلب النجدة من اجل احضار سيارات اسعاف”. واشار الناشط الى “اطلاق قنابل مسيلة للدموع وطلقات نارية”، لافتا الى ان “عدد القنابل المسيلة للدموع التي اطلقت كان كثيفا ووصلت رائحتها الى مسافة بعيدة”. وتحول مسجد العمري في درعا الى “مشفى ميداني” لاستقبال الجرحى منذ بدء الاحتجاجات يوم الجمعة الماضي. ولفت الناشط الى ان “عدد المتظاهرين الذين اطلقوا شعارات ضد النظام بلغ نحو الف الا ان عددهم ازداد بعد ذلك”، مشيرا الى ان السلطات “ارسلت تعزيزات منذ الساعة الخامسة باتجاه الجامع”. لكن شاهد عيان قال لقناة العربية إن عدد المعتصمين الذين سقطوا بين شهيد وجريح كان نحو 20 ساعة الهجوم. وقدر موقع سوريا الحرة عدد الشهداء الذين سقطوا على أيدي "قوات الحرس الجمهوري بالعشرات وقد لاحقت قوات الحرس الجمهوري الأهالي في الشوارع المحيطة وأطلقت النار عليهم ولم نستطع معرفة عدد القتلى في الشوارع"، وأضافت أن الشيخ أحمد صياصنة قد أصيب في الهجوم. وقالت شبكة شام على فيس بوك إن القوات المهاجمة قد قطعت الكهرباء عن المنطقة لمنع مكبرات المساجد من إطلاق نداءات استغاثة في السياق ذاته، أوردت شبكة الدفاع عن السنة أنباء عن أن قائد الهجوم على المعتصمين بالمسجد هو ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، وأنه قد اقتحم المنطقة والمسجد بصحبة 5000 عنصر من الحرس الثوري الإيراني تساندهم الفرقة الرابعة من الجيش السوري والتي وقفت خارج مدينة درعا. وأوضحت الشبكة أن الاتصالات قد توالت من المدينة مفيدة بأن الحرس الثوري احتل المساجد وباشر القتل والاعتقال والتنكيل بأهل السنة وأن أعدادا كبيرة من الشباب في عداد المفقودين.