أفادت آخر الأنباء ان الآلاف خرجوا يوم الخميس لتشييع جنازة القتلى الذين سقطوا أمس في مدينة درعا جنوب سورية بعدما اقتحمت قوات الامن السورية محيط الجامع العمري وسط المدينة القديمة بعد اشتباك مع مجموعة وصفتها السلطات بالعصابة المسلحة. وقد ارتفع عدد ضحايا الاضطرابات، وقال مسؤول في المستشفى الرئيسي بمدينة درعا لوكالة رويترز إن المستشفى استقبل ما لا يقل عن 25 جثة لمحتجين قتلوا في مواجهات مع قوات الأمن. ولكن يخشى أن يرتفع العدد الى ما هو أكثر من ذلك بكثير. وافادت وكالة الانباء الفرنسية (فرانس برس) نقلا عن نشطاء حقوقيين وشهود عيان الخميس بأن 100 شخص على الاقل قتلوا في درعا الاربعاء على ايدي قوى الامن السورية. وقال الناشط الحقوقي المعارض ايمن الاسود للوكالة من نيقوسيا عبر الهاتف "هناك حتما اكثر من مئة قتيل" مضيفا "درعا بحاجة الى اسبوع لدفن شهدائها". وتابع الاسود "اليوم تكشفت مجزرة امس، ما جرى يذكرنا بالزاوية ومصراتة" المدينتين الليبيتين اللتين تعرضتا لهجمات شرسة شنتها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بعد سقوطها بايدي الثوار. واتهم الاسود قوات الامن باطلاق "الرصاص الحي" على المتظاهرين الذين شاركوا الاربعاء في تشييع قتلى سقطوا لدى اقتحام قوات الامن بعد منتصف ليل الثلاثاء-الاربعاء المسجد العمري في المدينة لفض اعتصام فيه. واكد ناشط اخر لفرانس برس ان عدد القتلى في مدينة درعا والقرى المجاورة لها "قد يتجاوز ال 150 قتيلا". واضاف ان "العديد من القتلى مواطنون جاؤوا من القرى المجاورة لدرعا للمشاركة في التشييع وقامت قوات الامن باطلاق النار عليهم". وقال شهود عيان ان قوات الامن اطلقت الأربعاء النار اثناء تشييع جنازات القتلى، وبعدها أطلقت الرصاص الحي على عشرات الشبان الذين قدموا من بلدات مجاورة لمساندة أهالي درعا أمس الأربعاء. واحرق مئات المتظاهرين الأحد القصر العدلي في درعا ومقرين لشركتي هاتف نقال اضافة الى سيارات بعد يومين من مواجهات مع قوات الامن اوقعت ستة قتلى ونحو مئة جريح الجمعة. واستخدمت قوات الامن القنابل المسيلة للدموع والرصاص لتفريق التظاهرات واعتقلت عددا من المشاركين فيها, وفق ناشطين حقوقيين. اتساع نطاق التظاهرات ووقوع اصابات جديدة بسبب انتقال التظاهرات الى مدن مجاورة بعد ارتفاع عدد القتلى. ووردت معلومات لم يتم التحقق منها عن سقوط 4 قتلى في مظاهرات جرت بعد ظهر الاربعاء امام الدوار في منطقة داعل الواقعة على نحو 25 كم شمال درعا، بحسب احد السكان. كما اندلعت مظاهرات في بلدية الحارة شمال درعا شارك فيها نحو 2500 شخص بحسب ناشط حقوقي. وفي درعا، اشار مصدر حقوقي الى اطلاق النار على متظاهرين من جديد بعد ان ساد الهدوء عصرا. وفي خطوة لاحتواء الازمة والحد من الاحتقان اصدر الرئيس السوري بشار الاسد المرسوم رقم 120 القاضي "باعفاء فيصل احمد كلثوم من مهامه كمحافظ لمدينة درعا" بحسب التلفزيون السوري الذي اورد النبا على شريط اخباري بشكل عاجل. واندلعت المواجهات في درعا فجر الاربعاء عندما شنت قوى الامن هجوما عنيفا على المعتصمين امام المسجد العمري كما افاد ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال اجرته معه وكالة فرانس برس من نيقوسيا. وافاد المصدر "ان القوات باشرت عند الساعة الواحدة فجر الاربعاء شن هجوم على المعتصمين بعد ان قطعت التيار الكهربائي عن المدينة". واضاف ان "نداءات استغاثة وجهت عبر منابر المساجد لاسعاف الجرحى وطلب النجدة من اجل احضار سيارات اسعاف". وكان ناشطون افادوا ان المتظاهرين شكلوا منذ الثلاثاء درعا بشرية حول الجامع العمري خشية اقتحامه وذلك بعد ان قام الجيش وقوات الامن بتفريق تظاهرة احتجاج انطلقت لليوم الخامس على التوالي وامتدت الى مدن مجاورة. "عصابة مسلحة" أما السلطات السورية فقد ألقت بمسؤولية هذه الاحداث على عاتق "عصابة مسلحة"، واتهمت "جهات اجنبية" ب"بث الأكاذيب". واتهمت السلطات السورية "عصابة مسلحة" بالوقوف وراء الاحداث التي جرت فجر الاربعاء عندما اعتدت على "طاقم طبي فى سيارة اسعاف تمر بالقرب من جامع العمري في درعا ما أدى الى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة" بحسب تصريح ادلى به مصدر رسمي لوكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). واضاف انه على الاثر "قامت قوى الامن القريبة من المكان بالتصدي للمعتدين واستطاعت ان تصيب عددا منهم وتعتقل بعضهم وسقط شهيد من قوى الامن". واكد المصدر الرسمي ان "قوى الامن ستواصل ملاحقة العصابات المسلحة التي تروع المدنيين وتقوم بعمليات قتل وسرقة وحرق المنشآت العامة والخاصة في درعا". وتابع المصدر ان "العصابات المسلحة بدرعا قامت بتخزين اسلحة وذخيرة في جامع العمري واستخدمت اطفالا اختطفتهم من عوائلهم كدروع بشرية" مشيرا الى ان قوى الامن "تواصل العثور على مخابئ للاسلحة المهربة عبر الحدود واجهزة اتصال متطورة في درعا". وبث التلفزيون السوري الرسمي عند الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا شريطا مصورا ظهرت فيه كمية من الاسلحة بينها مسدسات وبنادق كلاشينكوف وصناديق تحتوي قنابل يدوية وذخائر ومبلغا كبيرا من المال, مؤكدا انه تم ضبطها في جامع العمري وقد خزنتها "العصابة المسلحة" التي اتهمتها السلطات السورية بالوقوف وراء احداث درعا فجر اليوم. وظهر في الشريط الذي بثه التلفزيون الجامع خاليا من المعتصمين, كما بدت اثار لاطلاق النار. ونقلت سانا عن مصدر رسمي قوله ان اهالي درعا "يتعاونون مع قوى الامن على ملاحقة افراد العصابة المسلحة واعتقالهم وتقديمهم للعدالة". لا أكذب من الرافضة إلا النصيرية بشار وزمرته الطاغية يحاولون التظليل على العالم يقتل المسلمين بدم بارد ويكذب ثم يكذب ثم يكذب حتى يصدق وما فعلهم بإخواننا في حماة عنا ببعيد 30000 قتلهم في ليلة نسأل الله أن ينصر المسلمين على الباطنيين أما القتلى فهم أكثر من مائة وقد بينت قناة صفا و وصال شيئا من ذلك