اتهم سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، دولا عربية لم يسمها بالتآمر ضد ليبيا، قائلا إن "التآمر ليس من الليبيين، التآمر قادم من إخوانكم العرب الذين سلطوا عليكم إذاعاتهم والكلام المسموم والإشاعات الكاذبة". ونفى سقوط مئات القتلى في المصادمات التي تشهدها البلاد بين المحتجين المطالبين بإسقاط نظام والده القذافي وقوات الأمن، أو أن يكون هناك استهداف للمناطق المأهولة بالسكان. واعتبر سيف الإسلام، خلال زيارة قام بها الليلة الماضية إلى مقر قناة الليبية، أن "هذه معركة إعلام، وقد ضحكوا على الليبيين بالإعلام والأخبار الكاذبة بدليل التأمر الآن على الإذاعة الليبية.. هذا الكلام الذي تبثه هذه الإذاعات والقنوات السخيفة هو كلام كذب"، مشيرا إلى قطع "(شركة) النايل سات في مصر الإرسال بالكامل على الليبية". وأضاف أن "هؤلاء الشباب (العاملين في المحطة الفضائية) سيبدأون ببث وكشف الحقائق". وأوضح أن عمليات القصف التي قامت بها طائرات الجيش الليبي استهدفت "مخازن ذخيرة في مواقع خالية في الصحراء، والآن فإن الصحفيين قادمون من كل أنحاء العالم، ويوم غد سيقوم رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي بجولة في الطائرات العمودية، وسيطيرون إلى أي مكان في طرابلس وفي تاجوراء وفي الزاوية وفي أي مكان، ليبينوا لنا أين هو القصف الذي يحكون عنه، إننا سنتحداهم يوم غد الذي سيكون يوم التحدي.. وليبينوا لنا أين هو القصف وأين هم الميتين". وقال: "نحن صامدون وأقوياء ويا إخواننا في مصر اطلعوا (اخرجوا) من هذه المؤامرة ضد ليبيا ورجعوا الليبية في مكانها.. أنا أقول لكم إن هذا المنبر، منبر قوي وأنتم (العاملون في المحطة) الآن أخفتم كل هذه الإذاعات المغرضة لأن من الآن وصاعدا سيتم بث كل الحقائق والأدلة والبراهين والصور". وأضاف سيف الإسلام أن كل الأمور في طرابلس كانت هادئة أمس الأربعاء، باستثناء "هجوم واحد فقط قتل خلاله الحارس الموجود على الإذاعة الليبية". وعن الوضع في المناطق الشرقية من البلاد، قال سيف الإسلام إن "الذي يحزنني كثيرا البلاغات التي تأتي لنا من بعض المناطق الشرقية حيث يستغيث اخواتنا من الفوضى ومن القتل والسلب والاستهتار والإعدامات"، مشيرا إلى أن "21 شخصا بريئا قتلوا ذبحا بالسكين، ورموا جثتهم في الوادي". ودعا التجار إلى فتح محالهم وإرسال أبنائهم إلى المدارس، قائلا إن الحياة تسير بصورة طبيعية في طرابلس ، وشجع المواطنين على ذلك في بقية المناطق. وأضاف أنه تم تشكيل لجنة تضم أجانب للتحقيق في الأحداث التي تشهدها البلاد.