التميز الالكترونية - السعودية عندما تقترب الاختبارات النهائية أو أي إجازة سواء كانت نهاية فصل أو منتصف الفصل الدراسي الثاني يحلو للطلاب الغياب عن مدارسهم في الأسبوع الأخير الذي يسبقها ويسمونه الأسبوع الميت . من المسؤول عن موته ؟ هناك اتهامات متبادلة بين المدرسة والطلاب وأولياء الأمور وكل منهم يقول لست أنا ، ويشير بأصابعه نحو الآخر . أصبح الغياب عن هذا الأسبوع ثقافة مجتمع بدأت منذ زمن بعيد يتداولها الأجيال جيلا بعد جيل ، زرعها الآباء والأمهات في أبنائهم ،فهم قد عاشوا هذا الأسبوع المقتول ومع ذلك هم يتهمون المدرسة متمثلة في المعلم أنه في هذا الأسبوع لا يشرح ، والمعلم يقول كيف تريدني أن أشرح ولا يوجد في الفصل سوى ثلاثة طلاب . تفاجأت عندما سألني أحد الطلاب : متى يا أستاذ الأسبوع الميت ؟ فقلت له : ومن قال لك أنه ميت ، فقال : معروف يا أستاذ . فالطلاب ينتظرون هذا الأسبوع بفارغ الصبر حتى يعودوا للسهر واللعب هروبا من شيء اسمه دراسة ، وهناك طلاب حريصون على الحضور ولكن التيار جرفهم ليكونوا مثل الآخرين ، فهم يحضرون ويروا أن زملاءهم لم يحضروا وأن المعلم لن يشرح لقلة العدد ، فيتغيبون في الأيام الباقية . لو كان هناك قرار صارم ويطبق بحذافيره للحد من هذه العادة السيئة لكانت الأمور على أحسن ما يرام وقد تغيرت للأفضل . هناك سلبيات كثيرة تحدث في هذ الأسبوع ، فبعض المراهقين فيالمرحلتين المتوسطه والثانويه يزعمون أنهم ذاهبون إلى المدرسة وهم يذهبون مع رفقة سوء أو غيرها قد تسبب مشاكل نحن في غنى عنها كالتفحيط أو تعاطي المخدرات وغيرها . فالمجتمع لا يدرك مدى خطورة هذه العادة السيئة التي أسفرت أيضا عن تنمية مفهوم الكسل وعدم حب العمل لأبنائنا ، فعندما يكبر الابن يصبح كسولاً لا يحب العمل وينتظر الفرصة كي يتغيب أو يخرج من الدوام مبكرًا . نتمنى أن نصنع جيلاً واعيًا مثقفا نشيطًا يقوم بإحياء هذا الأسبوع الذي مات لسنوات طويلة تجاوزت أكثر من ربع قرن . EmadYamani@ [email protected]