مكة أون لاين - السعودية خدمة الوطن والمشاركة في بنائه مهيأة وممكنة متى توفرت النية الحسنة وتحركت على أرضية الإخلاص، المساحة واسعة والدروب متعددة لمثل هذا العمل الجليل، أقصد خدمة الوطن وحمايته. نعم حماية الوطن ليست كلها بندقية وخدمته ليست كلها مكتبا وصلاحية وأجرا. الخلاصة، أن جل أبناء المملكة العربية السعودية خير مثال للتلاحم، أقول هذا دون مجاملة، الشواهد القائمة والمذكورة عبر التاريخ تدعم قولي وتبرره ومن الحقيقة أن فيهم للأمر قادة يتحركون تحت ردة فعل حبهم لوطنهم وهم جمع مِنْ الذين تتوافر فيهم فضيلة حب الوطن وأهله دون تفرقة يرادف ذلك الولاء للقيادة وهنا يكتمل النصاب. من يوم ليوم يكتشف الإنسان وجها جديدا للحمة الوطنية ومن يوم ليوم يقابل قادة وطنيين كراما همهم تضييق الاختلاف وبسط مساحة التلاحم والتآخي باستراتيجية ابدأ بنفسك وكن صادقا. الحديث ذو شجون ويظل من الأبرز في ثنايا الحوار للدخول إلى المراد يدور حول احتفال جامعة نجران يوم الخميس الموافق 9 أبريل 2015، بتدشين المرحلة الثانية للمدينة الجامعية، تزامنا مع احتفالها بتخريج طلاب الدفعتين الثامنة والتاسعة، تحت رعاية سمو أمير نجران وبحضور وزير التعليم..في هذا المقال لن أتحدث عن تفاصيل الخبر ولن أتعرض للمشهد إلا أن الصورة الجميلة تبقى معلقة في الذاكرة والحديث عنها مرهون بالفرصة المناسبة وهي بإذن الله قريب. ويبقى الجدير بالذكر، أن هذا الحدث الوطني المغطى بالسرور منح المنطقة فرصة قدوم بعض الشخصيات الوطنية المشهود لها بصافي الوطنية وصادق الولاء الموزون على شوكة الوعي. على هامش الحدث سعدت المنطقة وأهلها بقدوم (دعاة اللحمة الوطنية) الدكتور الفاضل (الجغرافتاريخي) محمد القنيبط والكاتب الكبير المعروف قينان الغامدي ورفيق دربه الفطن القريب من الجميع الأستاذ جاسر الجاسر والكاتب الصحفي الهادئ فواز عزيز والأستاذ محمد الشهري رئيس تحرير صحيفة المواطن الالكترونية ومن المؤسف أن الظروف حالت دون قدوم البعض ممن خسرت منطقة نجران تواجدهم وفي المقدمة الكاتب الجدير علي الموسى والأستاذ موفق النويصر نائب رئس تحرير هذه الصحيفة والدكتور أحمد التيهاني وآخرون يتقدمهم الكاتب الشريف أحمد أبوطالب. كم تمنيت حضور أصدقائي الدكتور عبدالسلام الوايل وأخي فهيد العديم والحدادي محمد ومعهم أسامة كاتب المدينة والصديق على مكي. الحضور من هذه الوجوه مثلوا دعاة اللحمة الوطنية بقبولهم الناس وقربهم منهم واستقبلتهم نجران وأهلها بكل ود واحترام وتبادل بعض أهلها معهم أطراف الحديث بصراحة وبساطة على أساس من الثقة المتبادلة وهنا مربط الفرس. الخاتمة، إننا على المستوى الشعبي نقدر على زرع التقارب بين أبناء وطننا وبوسعنا أن نوسع دوائر اللحمة الوطنية. هؤلاء الكرام المتقدم ذكرهم كانوا وما زالوا يدعون بإخلاص لتمتين اللحمة الوطنية، سدد الله على طريق الخير خطاهم. شكرا لأبناء منطقة نجران وبكم يتجدد اللقاء.