الجزيرة - السعودية من واقع تجربة، أؤكد أن أبشع أنواع البشر هم الإخوان المسلمين، فلا يوجد إنسان يحمل في داخله هذا الكم من البشاعة أيًا كان دينه أو مذهبه أو توجهه الفكري. هذا الكلام لا أقوله من عندي، ولم أبنه على وهم، إنما جولة سريعة في تويتر الذي صار اليوم هو العالم المكشوف وهو المنبر المفتوح لكل العالم. ومن هو ضد أفكار هؤلاء أو ضد حراكهم فسيجد سيلاً مخيفًا من الهجوم والكذب والتلفيق والقذف بالأعراض، هم فئة بعيدة عن أي أخلاق، بعيدة عن أي إحساس بالحياة خارج حزبهم ومن يواليه! بغض النظر عن أي اختلاف سياسي مع الإخوان المسلمين، فهم لا يؤمنون بالاختلاف ولا بالخلاف، هم عبارة عن مجموعات تستهدفك إن كنت وطنيًا وغيورًا على دينك.. حتى وطنيتهم الزائفة تظهر في حالات (التحريض) لأن عملهم الأساسي والذي يتقاضون عليه أجورا عالية هو التحريض ضد كل ما هو ديني ووطني. المؤلم في هذا كلّه هو انسياق -البعض- ممن لا يحملون نفس التوجه والانتماء خلف هذه المجموعات الأجيرة، اعتقادًا منهم أنهم على حق وأن أفكارهم تلامس مشاعرهم الدينية، أيضًا الملاحظ استخدام الحسابات الإخونجية لمنهج بث الطائفية، مع أن الواقع يؤكد أن لا مشكلة لهم مع دولة إيران التي تدعم حماس -الإخوانية- علنًا وغيرهم من تحت الغطاء، إلا أنهم يستخدمون هذا الخطاب ليس حبًا في السنة ولا في الأوطان، إنما كُرهًا للاستقرار الذي لن يحدث دون إشعال الطائفية، فخطابهم تجاه الطائفة الشيعية مليء بالكره وتأجيج الناس، وليس خطابًا ينتقد الخلاف السياسي سواء مع إيران أو مع بعض المجموعات الشيعية الموالية لها! يتأثر البسطاء بالخطاب الذي تحمله مجموعات الإخوان المسلمين، لأنه يظهر لهم كخطاب في ظاهره خير لذا ينطلي عليهم، لكن في باطنه هو الشر بعينه، ولا يراد منه إلا إيجاد فجوة وطنية داخل بلداننا الإسلامية. لا أنكر أن الخطاب الإعلامي الإخواني داخل تويتر قوي ومؤثر، لكن السؤال الذي يبحث عن إجابة يستنبطها العقل والمنطق، كيف أصبح هذا الخطاب موجهًا وعلى رتم واحد؟ وكيف تقوم الجماعات الإخوانية بترتيب خطابها الإعلامي وتوجيهه دفعة واحدة؟ قد يسألني بعضهم، لماذا تنتقدين جماعة الإخوان وهم بعيدون عنكِ في مصر؟ وجوابي هو أن الجناح الإعلامي لهذه الجماعة هو (خليجي) ويعتمد على الحسابات الخليجية التابعة لهم والتي تمتلك التأثير والمتابعين، فلم نجد في تويتر حسابًا لإخونجي من مصر أو فلسطين له نفس تأثير حساب يُدار من قبل إخونجي سعودي أو كويتي على سبيل المثال! هذه الجماعة تعاملت معها الحكومة المصرية تعاملاً أمنيًا ناجحًا، إلا أن بقاء الأبواق الإعلامية الإخونجية بهذا الشكل في هو الخطر بعينه، ولا يكفي الرد عليهم من قِبل حسابات وطنية تحاول أن تكشف زيفهم وترفع أقنعتهم، فقد آن أوان كشف هؤلاء على الملأ، لأن الدين والوطن أهم من هؤلاء ومن يدعمهم ومن يصفق لهم!