الاقتصادية - السعودية تصوغ فكرة السياحة ذات الكلفة المنخفضة، جملة من الأمور، التي قد لا يفضل البعض الخوض فيها، ومن ذلك فكرة الرحلات التي تتضمن تكلفتها تذاكر السفر والإقامة والجولات في الأماكن السياحية. وتتكئ السياحة في كثير من الدول على هذه الفكرة، من خلال اتفاقات تنظم العلاقة بين منظمي ومقدمي الخدمات السياحية. هذه العملية، يترتب عليها تقديم سعر عادل للسائح وللجهات التي يتعامل معها، إذ من خلال مثل هذا العمل الجماعي، يتم تنشيط وتنمية قرى ومواقع سياحية قد لا يكون من المستطاع بالنسبة للفرد أن يصل إليها، دون وجود وسيط يتولى ترتيب وتنظيم ذلك. هذا الوسيط؛ يختصر على السائح الكثير، حيث يتولى ترتيب حجوزات الطيران ووسائل النقل الأخرى والجولات السياحية وترتيب الزيارات وجولات التسوق وارتياد المتاحف.. إلى آخره. ولا يزال سلوك السائح المحلي والخليجي، يتهيب من خوض مثل هذه التجربة. كما أنه من النادر أن تجد جهات تتولى تقديم تجارب سياحية كاملة على الصعيد المحلي. قد يتردد فرد من الشمال في خوض تجربة السياحة في جازان، ما لم يجد من يصمم له برنامجا كاملا يشمل التنقل والسكن وارتياد جزيرة فرسان وجبال فيفا وسواهما من الأماكن الجميلة. الصورة نفسها تنطبق على قرى تراثية تم تطويرها بالقرب من الرياض والقصيم وسواهما. وينتظر هذه القرى مستقبل واعد مع وجود برامج تساعد على تشغيل هذه المنشآت طوال العام. هذه الأمور، من المهم أن تكون على أجندة الجمعيات السياحية الثلاث التي تم تدشينها أخيرا. والأكيد أن التنسيق بين هذه الجمعيات سينعكس على المستثمر وعلى السائح. إن وعود السياحة السعودية تحمل بشارات جادة، وطالما نحن على أبواب إجازة الربيع؛ فإن من المهم أن يكون المواطن فاعلا وينقل ملاحظاته على الفنادق والشقق والأماكن السياحية التي يتعامل معها. هذا الفعل، عامل مساعد على تحسين الأداء، وهو إجراء يساعد صاحب القرار على اتخاذ إجراء رادع ضد الاستغلال واللا مبالاة من قبل بعض المنشآت.